مسلسلات رمضان 2024
أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية!
29/07/2018

دائما ما يخلد التاريخ في صفحاته الأحداث العظيمة والأشخاص الذين يقفون ورائها. لكن ماذا عن القرارات السيئة التي يترتب عليها دمار وهلاك وإزهاق الأرواح؟ فلا شك أن تلك القرارات تغير هي الأخرى وجه التاريخ، لكن في الاتجاه الخطأ. ويسرد موقع أمريكي إلى بعض من أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ على مر العصور والنتائج الكارثية التي أسفرت عنها. وفيما يلي قائمة بأسوأ 10 قرارات عسكرية في التاريخ:

1. غزوة خليج الخنازير

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 1

يُعد إذلالا لقوات الأمريكية في غزة خليج الخنازير واحدة من الهزائم المحرجة التي تُمنى بها بلد في تاريخ العسكرية العالمي. فقد أعطى الرئيس الأمريكي السابق جون إف. كينيدي الضوء الأخضر لغزو كوبا بعد أن قام سلفه دوايت ديفيد أيزينهاور بتخصيص ملايين الدولارات لتدوير آلة الحرب.

وبالفعل هبط أكثر من ألف من القوات الأمريكية في خليج كوبا لكنها لاقت هزيمة منكرة بعد ثلاثة أيام فقط على أيدي القوات الكوبية التي حشدها الرئيس السابق فيديل كاسترو آنذاك. وقد أدى إخفاق واشنطن في غزوة خليج كوبا في أبريلمن العام 1961 إلى اندلاع أزمة الصواريخ الكوبية في أعقاب الحرب التي تعد واحدة من أكبر إخفاقات السياسة الخارجية الأمريكية على الإطلاق.

2. غزو هتلر للإتحاد السوفييتي

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 2

لم يكن الزعيم النازي أدولف هتلر ذلك الخبير الاستراتيجي المحنك كما يُشاع عنه. فيكفي قرار واحد من قراراته العسكرية الحمقاء لتضعه في مركز متقدم في تلك القائمة. لكن قراره بغزو الاتحاد السوفييتي في يونيو من العام 1941 يُعد أحد أسوأ القرارات العسكرية التي اُتخذت في التاريخ.

لقد كافحت قوات هتلر بالفعلفي عدة جبهات في الحرب العالمية الثانية ولم تكن تلك القوات مستعدة أبدا للدخولفي حرب مع الاتحاد السوفييتي، ولاسيما إذا ما أخذت الظروف الشتوية القاسية في هذا التوقيت. لقد مثلقرار الزعيم الألماني النازي نقطية تحول كبرى في الحرب، حيث واجهة هزيمة ساحقة في عملية بارباروسا (الاسم الرمزي الذي أطلقته القيادة العامة الألمانية على عملية غزو الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية).

3. حرب فيتنام

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 3

تُعد حرب فيتنام قرارا عسكريا أخر محرجا للولايات المتحدة الأمريكية مع استمرار الصراع لعقدين من الزمان واتساع رقعته ليشملكمبوديا ولاوس بالإضافة إلى فيتنام. ولقي ملايين الأشخاص نحبهم في تلك الحرب الضروس التي تسارعت وتيرتها نتيجة قيام أمريكا بإرسال قوات ومعدات عسكرية إلى جنوب فيتنام وحلفائها. وعندما استولى جيش فيتنام الشمالية على مدينة " سايجون" في أبريلمن العام 1975، وضعت الحرب أوزارها وتوحدت فيتنام الشمالية والجنوبية بعد ذلك بعام واحد.

4. غزو نابليون لروسيا

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 4

مرت مائتي عام تقريبا على الغزو الفرنسي الذي قاده نابليون بونابرت ضد روسيا، وهو القرار العسكري الذي يُعد من بين أسوأ القرارات التي شهدها تاريخ العسكرية العالمية لتداعياته الكارثية. قام نابليون بإرسالنحو 750.000 من القوات الفرنسية إلى روسيا التي تراجعت قواتها بعد حرق المدن الروسية. كان نابليون يحاول حماية بولندا من تهديدات موسكو، لكن هدفه الحقيقي كان يتمثل عرقلة التجارية بين أمريكا وروسيا. وجلب قرار الحرب نتائج عكسية، حيث تراجع نفوذ الإمبراطورية الفرنسية في سنوات تالية.

5. معركة السوم

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 5

تعد معركة السوم واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ، حيث راح ضحيتها زهاء مليون جندي بين قتيلوجريح إبان القتال الدائر في فرنسا كجزء من الحرب العالمية الأولى. ووجه العديد من القادة العسكريين الفرنسيين انتقادا لاذعا للطريقة التي أُديرت بها الحرب، لكن الرجل الذي أُلقي عليه اللوم الأكبر في تلك الخسائر الضخمة في الأرواح هو المشير دوجلاس هيج من قوات الاستطلاعات البريطانية.

6. غزو بوش لأفغانستان

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 6

نادرا ما يكون الانتقام هو أرجح الأسباب للعملالعسكري، لكن هذا بالفعلما دفع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبلي بوش إلى اتخاذ قرار بإرس القوات إلى أفغانستان في أعقاب هجمات الـ11 من سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وحتى بعد مضي 13 عام على الحرب، لا تزال واشنطن تكافح لوضع حد للصراع الدائر في أفغانستان، على الرغم من أن القوات الأمريكية نجحت في تصفية زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الذي أعلن مسئوليته عن التخطيط لهجمات سبتمبر. وقُتل عشرات الآلاف في تلك الحرب اللعينة، ليتجاوز عدد ضحاياها بذلك مثيله في هجمات الـ11 من سبتمبر. ولا تزال واشنطن ترتكب حماقات عبر اتخاذها قرارات عسكرية سيئة، ولعل أخرها إعطاء معلومات غير دقيقة حول العمليات في العراق.

7. معركة فردان

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 7

معركة فردان أشهر المعارك وأطولها أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث استمرت قرابة 6 أشهر بين القوات الألمانية والروسية في العام 1916. واعتقد القادة العسكريين الألمان أن بمقدورهم الفوز بالحرب عبر القصف العنيف الذي استهدف الفرنسيين، لكنهم كنوا مخطئين، حيث سمحت المرونة التي تتمتع بها القوات الفرنسية لها بتغيير نتيجة الحرب لصالحهم. وقُتلفي تلك المعركة ما يزيد عن 500.000 جندي.

8. كاستر يتجاهلبندقية جاتلينج

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 8

يُنظر إلى معركة "لتلبيج هورن" على أنها واحدة من أشهر المعارك في التاريخ، لكنها قرارا عسكريا مروعا اتخذه الجنرالجورج أرمسترونج كاستر قد أسهم في سقوط قواته كأوراق الخريف في تلك الحرب. وعلى الرغم من أن المؤرخين قد سلطوا الضوء على عدد من الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبها كاستر، فإن أسوأها على الإطلاق هو رفض عرض بتجهيز قواته ببنادق جاتلينج التي تعد أولمدفع رشاش في التاريخ.

9. معركة ألامو

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 9

توضح ألامو التي تعد واحدة من أعظم القصص العسكرية كيف أن غياب الإستراتيجية الواضحة يقود دائما إلى نتائج عكسية في النهاية. كان الجنرال المكسيكي سانتا أنا يقاتل المتمردين في ولاية تكساس وفاز بالمعارك بسهولة عندما توقف في ألامو. وعلى الرغم من فوز سانتا أنا، إمتدت الحرب لفترة أكبر من المخطط لها، ما أتاح الفرصة لقوات تكساس أن تعيد ترتيب صفوفها. لقد كلف قرار الحرب في ألامو الجنرال المكسيكي في النهاية خسارة معركة سان جاسينتو.

10. الغزو السوفييتي لأفغانستان

أسوأ القرارات العسكرية التي شهدها التاريخ.. النتائج كارثية! صورة رقم 10

لم يحسن القادة العسكريين في الغالب تقدير أمورهم حول أفغانستان، وكان الزعيم السوفييتي يوري أندروبوف من بين أولئك الذي ساروا في هذا الدرب، حيث طالب باتخاذ قرار بغزو أفغانستان في العام 1979 والذي تحول إلى صراع دام 10 سنوات وقُتلفيه نحو 15.000 شخصا. لكن الحرب كان لها تأثير أكثر تدميرا على أفغانستان، حيث مات قرابة 75.000 من المجاهدين، فضلا عن تشريد ملايين الأشخاص وتدمير أجزاء شاسعة من البلاد. ولم تتعافى البلاد بعد من هذا الصراع الطويل، ما فتح الباب أمام حركة طالبان لتوسيع نفوذها هناك.