رغم أنها تتولى العرش البريطاني منذ أكثر من 65 عاماً، إلا أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تختار دائماً عدم الخوض في السياسة، خصوصاً بما يتعلق بالخارجية منها، لذا لم يصدر عنها أي رأي سلبي أو إيجابي تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي تربطه علاقات غير ودية مع قيادات دول غرب أوروبا بمن فيهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
لكن الصور التي التقطت للملكة خلال زيارة ترمب لبريطانيا الأسبوع الماضي، أعطت لكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، انطباعًا أنها قد تكون أرادت إيصال رسائل غير مباشرة. ففي اليوم الأول من زيارة ترمب إلى لندن، اختارت أن تضع على الجزء الأيسر من صدرها قطعة ذهب أصفر من عيار 14 قيراطا (دبوس الزينة) أهداها إليها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل عام 2011.
قطعة "أوراق النخيل"
ربما يقول كثيرون إن هذا التصرف قد يكون عفويًا من المرأة صاحبة الحضور الطاغي في العالم، رغم أنها تُخضع كل تصرفاتها وملابسها للتقاليد الملكية البريطانية الصارمة، لكن الملكة، اختارت أن تضع على صدرها خلال مقابلة ترمب وزوجته قطعة "أوراق النخيل" المشهورة التي وضعتها والدتها خلال الجنازة الوطنية للملك جورج الخامس عام 1952.
وتمكّنت الملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها التي تصل إلى 66 عاماً، من لقاء جميع الرؤساء الأميركيين الذين عاصرتهم منذ وصولها إلى العرش، ما عدا الرئيس السابق ليندون جونسون. وكان من الممكن لها أيضاً أن تلتقي بجونسون خلال جنازة الرئيس الراحل جون كينيدي، إلا أنها كانت حاملاً بابنها الثالث، إدوارد، ولذلك لم تستطع السفر.
هاري ترومان
التقت إليزابيث الثانية أيضاً الرئيس السابق هاري ترومان عام 1951، عندما كانت لا تزال ولية للعهد. اليزابيث "ولية العهد" مع الرئيس هاري ترومانوكان أول لقاءات الملكة، أو الأميرة حينها، بالرؤساء الأميركيين في العاصمة الأميركية واشنطن في نوفمبر 1951، حيث التقت الرئيس الأميركي هاري ترومان. واستضافت الأميرة وزوجها دوق أدنبرة الأمير فيليب، الرئيس الأميركي في حفل عشاء رسمي في السفارة الكندية، وتلت ذلك استضافتها لعائلة ترومان خلال زيارتها لكندا، كون كندا من الأراضي التابعة للتاج البريطاني.
دوايت أيزنهاور
وبعد توليها عرش المملكة المتحدة، كان دوايت أيزنهاور أول رئيس أميركي تلتقيه، وذلك أيضاً خلال زيارتها للعاصمة الأميركية عام 1957. مع الرئيس ايزنهاوروأقام أيزنهاور حفلة خاصة لاستقبال الملكة البريطانية يوم 20 أكتوبر 1957، وارتدى وسام شرف بريطاني كان قد منحه إياه والد الملكة اليزابيث، الملك جورج السادس، بعد الحرب العالمية الثانية.
هربرت هوفر
مع الرئيس هربرت هوفر
والتقت الملكة في اليوم التالي من الزيارة ذاتها، الرئيس السابق هربرت هوفر، بعد أكثر من عشرين عاماً من انتهاء ولايته، وتناولا الغداء في مطعم في مدينة نيويورك بحضور عمدتها روبرت واغنر.
جون كينيدي
لقاؤها الوحيد مع جون كينيدي
كان أول لقاءاتها برئيس أميركي في بريطانيا، عام 1961، عندما استضافت جون كينيدي في حفل عشاء في قصر باكنغهام في لندن في شهر يونيو. وكان ذلك اللقاء الوحيد بينهما، إذ تعرض كينيدي للاغتيال بعد ذلك التاريخ بعامين.
ريتشارد نيكسون
الرئيس نيكسون في ضيافة الملكة اليزابيث
وتلا ذلك لقاؤها بالرئيس ريتشارد نيكسون في قصر تشكيرز في مقاطعة باكنغهامشير عام 1970. وبين كينيدي ونيكسون فاتها لقاء ليندون جونسون، وذلك على الرغم من أنها كانت لتتمكّن من لقائه خلال جنازة كينيدي.
جيرالد فورد
مع الرئيس فورد في البيت الأبيض
كما التقت الملكة إليزابيث الثانية الرئيس جيرالد فورد في البيت الأبيض في واشنطن في يوليو 1976 بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لتأسيس الولايات المتحدة.
جيمي كارتر
كاتر في حضرة الملكة في قصر باكنغهام
وتبعتها زيارة الرئيس جيمي كارتر إلى قصر باكنغهام في مايو 1977 لحضور القمة الثالثة للدول الصناعية السبع الكبرى. يذكر أن كارتر رفض حينها الانحناء أمام الملكة، كما تقتضي المراسم الملكية، وقبّلها عوضاً عن ذلك. ويقال إن الملكة إليزابيث امتعضت من تصرف كارتر ذاك لسنوات تلت.
رونالد ريغان
الملكة والرئيس ريغان على متن جوادين
أما في يونيو 1982، فقد التقت إليزابيث الثانية الرئيس الأميركي رونالد ريغان في مقر العائلة الحاكمة البريطانية في قلعة وندسور، في زيارة ألقى فيها ريغان كلمة أمام البرلمان البريطاني.
جورج بوش
مع بوش الأب
بينما التقت خليفته الرئيس جورج بوش في مايو 1989، ولتبادله الزيارة بعد عامين ولتحضر أيضاً للمرة الأولى مباراة بيسبول.
بيل كلينتون
لقاء مع بيل كلينتون وزوجته هيلاري
واستضافت الملكة البريطانية الرئيس الأميركي بيل كلينتون في يونيو 1994 في لندن في حفل بمناسبة الذكرى الخمسين لإنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
جورج بوش الابن
مع الرئيس بوش الابن
أما الرئيس جورج بوش الابن، فقد أقام على شرفها حفلاً في البيت الأبيض عام 2007، ارتدى فيه أكثر الملابس رسمية، وهو الذي يُعرف بارتدائه الملابس غير الرسمية. إلا أن أول لقاء بينهما كان في العام الأول من ولايته في قصر تشيكرز في بريطانيا.
باراك أوباما
الملكة تستقبل أوباما
أما الرئيس السابق باراك أوباما، فقد زار الملكة إليزابيث في قصر باكنغهام في مايو 2011 في زيارة رسمية، لكنّ لقاءهما الأول أيضاً كان أثناء حضور أوباما لقمة الدول العشرين في لندن في إبريل 2009.