يعتقد الكثيرون أن الانتحار شائع بين الفقراء الذين يعانون من الديون والحياة المضنية، لكن الحقيقة هي ان أبناء المشاهير والاغنياء وحتى أبناء العائلات المالكة يلجأون أحيانا للانتحار، رغم حياتهم المترفة التي عاشوها وتمت تلبية رغباتهم منذ ولادتهم و حتى لحظة موتهم. حين ينتحر الفقراء نفهم ان السبب هو وضع حد لحياتهم البائسة وعدم تمكنهن من توفير متطلبات الحياة فيختارون الموت بإرادتهم. لكن ماذا مع الامراء والاميرات الذين أقدموا على الانتحار؟ ما السر وراء ذلك؟ اليك قصص وحكايات 5 امراء واميرات اختاروا الموت على الحياة:
.jpg "أبناء عائلات ملكية اختاروا الانتحار! ما سر هؤلاء الامراء والاميرات؟ صورة رقم 1")
5- الأميرة فيودورا أول ابنة حفيد للملكة البريطانية فيكتوريا: ثمرة زواج الأمير البريطاني برنارد، حفيد الملكة فيكتوريا، من قريبته الأميرة شارلوت من بروسيا (مملكة ألمانية تأسست عام 1701 وسقطت عام 1918)، ولدت عام 1879 وعاشت حياة صعبة بسبب معاناتها من مرض البورفيريا المتوارث من العائلة الملكية البريطانية، الذي جعلها تصاب طيلة حياتها بآلام في البطن، ووخز في الذراعين والقدمين، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز، كما حرمت بسببه من الإنجاب على الرغم من محاولاتها اليائسة للحصول على طفل من زوجها الأمير هنريك الـ 30، والتي كادت تودي بحياتها. تأثرت فيودورا بوفاة والدتها وزوجها، وساعد مرضها على تدهور صحتها العقلية شيئًا فشيئًا مما أدى إلى انتحارها بتنشق الغاز في 26 أوغسطس/ آب عام 1945، ولم يعلن عن ذلك في الصحف، وفقًا لموقع "هيستوري أوف رويال وومن".
.jpg "أبناء عائلات ملكية اختاروا الانتحار! ما سر هؤلاء الامراء والاميرات؟ صورة رقم 2")
4-الأميرة جليلة أصغر بنات ملك الحجاز علي بن الحسين: ولدت عام 1922 وتزوجت عام 1947 من ابن خالها الشريف حازم بن سالم بن عبد الإله الذي كان رجلًا متسلطًا يكبرها بـ 16 عامًا. لم تكن سعيدة بزواجها وخاصة بعد إصابتها بالتهاب في الرحم منعها من الإنجاب، فبدأت حالتها النفسية والصحية بالتراجع، وصارت تصاب بنوبات قلق ووساوس بشكل مستمر ومن دون سبب مباشر، حتى أنهت حياتها في 29 كانون الأول/ ديسمبر عام 1955، بحرق نفسها بالنفط في حمام منزلها، وفقًا لكتاب "مذكرات رؤوف البحراني: لمحات عن وضع العراق منذ تأسيس الحكم الوطني عام 1920 ولغاية 1963".
.jpg "أبناء عائلات ملكية اختاروا الانتحار! ما سر هؤلاء الامراء والاميرات؟ صورة رقم 3")
3- علي رضا بهلوي الابن الأصغر لشاه إيران: ولد عام 1966 لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي من زوجته الثالثة فرح ديبا. اضطر لمغادرة بلده مع أسرته بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، وشهد سقوط والده ثم وفاته في القاهرة عام 1980 بسرطان الغدد اللمفاوية. عانى من الاكتئاب وقتًا طويلًا بعد انتحار أخته ليلى عام 2001، وعثر عليه في منزله بأميركا منتحرًا بطلق ناري عام 2011، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
.jpg "أبناء عائلات ملكية اختاروا الانتحار! ما سر هؤلاء الامراء والاميرات؟ صورة رقم 4")
2- ليلى بهلوي ابنة شاه إيران: ولدت عام 1970 لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي من زوجته الثالثة فرح ديبا. غادرت إيران مع عائلتها بعد قيام الثورة الإسلامية عندما كان عمرها 9 سنوات، واستقرت في الولايات المتحدة. لم تتزوج طيلة حياتها وعانت من الاكتئاب الحاد على الرغم من نمط حياتها المترف، كما أصيبت بمرض فقدان الشهية العصبي، وكان جسدها نحيلًا خلال سنواتها الأخيرة. توفيت منتحرة بجرعة زائدة من مضادات الأرق، في غرفتها بفندق ليونارد بلندن في 10 يونيو/ حزيران عام 2001.
.jpg "أبناء عائلات ملكية اختاروا الانتحار! ما سر هؤلاء الامراء والاميرات؟ صورة رقم 5")
1- إنيس زورغيتا شقيقة الملكة الهولندية ماكسيما: الابنة الصغرى للوزير الأرجنتيني السابق خورخي زورغيتا، وزوجته ماريا، ولدت في الأرجنتين عام 1985 وكانت على علاقة جيدة مع أختها الملكة ماكسيما التي جعلتها عرابة ابنتها أيرين البالغة من العمر 11 عامًا. كانت إنيس امرأة ناجحة اجتماعيًا ومهنيًا عملت في وزارة التنمية الاجتماعية في بلادها واشتهرت بعزفها المتميز على الغيتار، إلا أن هذا لم يمنع إصابتها بالاكتئاب في الفترة الأخيرة من حياتها، مما دفعها للانتحار شنقًا يوم الأربعاء، وعثر عليها ميتة صباح الأمس في شقتها في بوينس آيرس، وفقًا لموقع "ديلي ميل". بتصرف عن العربي
