شنت أميركا، بريطانيا وفرنسا هجومًا ثلاثيًا فجر اليوم السبت، على سوريا، بعد دعوة الرئيس الأمريكي ترامب لمواجهة بشار الأسد واتهامه باستعمال السلاح الكيماوي ضد الأهالي. وقصفت القوات الثلاثية عدة مواقع سورية، وسمع دوي انفجارات ضخمة في دمشق العاصمة. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية بأن 4 طائرات ترنيدو راف قد شاركت في القصف على سوريا. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الضربات الفرنسية "جاءت لتستهدف القدرات الكيميائية للنظام السوري".

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الهجوم على المواقع السورية هو الرد على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المدنيين، وآخرها في دوما الأسبوع الماضي، وحذر ترامب روسيا من "مواصلة السير في طريق مظلم"، وقال إن روسيا فشلت في "الحفاظ على وعدها" بما يتعلق بأسلحة سورية الكيميائية. وأضاف إن الهدف من العمليات الجارية هو منع انتشار استخدام الأسلحة الكيميائية، والتأسيس لمعطى يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

المرصد السوري: هذه الأماكن التي تم استهدافها في دمشق

وصرح وزير الدفاع الأميركي جميس ماتيس أن "على الدول المتحضرة ان تتوحد لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا"، مضيفا أنه "ليس للولايات المتحدة تخطيط لأي غارات جديدة، لكن القرار يعود لترامب في المستقبل". وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية إن العملية العسكرية في سوريا قد انتهت، وتم استهداف النقاط المحددة، نافياً وجود تنسيق مسبق مع روسيا أو إخبارها بالعمليات.

وعارض العديد من الأمريكيين هذا الهجوم مذكرين بما قاله ترامب عام 2016 في مقابلة تلفزيوية، اثناء فترة الانتخابات، متهما هيلاري كلينتون بأنها ستقود أمريكا والعالم لحرب عالمية ثالثة اذا نفذت خطتها بالدخول الى سوريا. وقال معارضو ترامب الامريكييون انه هو الذي يسعى الآن لاثارة حرب عالمية ثالثة والتي حذّر منها سابقا متهما كلينتون بأنها ستسببها!! هذا بينما قال التلفزيون السوري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخا أطلقت في هجوم بقيادة الولايات المتحدة على البلاد. وأضاف أن الصواريخ أسقطت في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق. وأصيبت في الهجمات، ثلاثة مراكز للبحث العلمي اثنان في دمشق والثالث في منطقة حمص بالإضافة إلى قواعد عسكرية في دمشق.

شنت أميركا، بريطانيا وفرنسا هجومًا ثلاثيًا على سوريا

وعلق السفير الروسي في واشنطن بالقول ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتحمل مسؤولية عواقب الضربات٬ وان واشنطن لا تملك سببا أخلاقيا لضرب النظام السوري خاصة وهي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية. وأضاف إنه من غير المقبول إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإن الضربات حققت أسوأ المخاوف وإنها ستحمل عواقب، مشيرا إلى أن ما جرى سيناريو مخطط له مسبقا. واعتبر أن واشنطن "لا تملك سببا أخلاقيا لضرب النظام السوري خاصة وهي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية".