رحل عن عالمنا، امس الأربعاء، العالم الشهير ستيفن هوكينج، وهو في الـ76 عاما، بعد 33 سنة من نصيحة الأطباء لزوجته، بإنهاء حياته، لأن مرضه أصبح مستعصيا بدرجة كبيرة، حيث أصرت على استمراره فى العلاج.. "هوكينج" أصيب في الحادية والعشرين من عمره بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي صعب العلاج، حتى إن الأطباء وقتها أكدوا أنه لن يعيش أكثر من عامين، إلا أنه استطاع أن يصمد ويحارب ليصبح أحد أبرز علماء الفيزياء في العالم.

عام 2014، قدم المخرج جيمس مارش، والسيناريست أنتوني ماكارتني، فيلما يحكي السيرة الذاتية لـ"هوكينج"، يحمل اسم "نظرية كل شىء"، الذى عرض فى السينمات المصرية عام 2015، ويروى رحلة الفيزيائي النابغ مع زوجته جين، الذين هزما معا نبوءات الطب بأن "هوكينج" لن يعيش لأكثر من عامين، ولم يكتفيا بالكفاح من أجل البقاء، بل استثمر العالم الراحل نبوغه ليحقق ثروة ضخمة بأرقام فلكية.

فيلم يحكي السيرة الذاتية لـ"هوكينج"

تدورأحداثه فى عام 1963، حيث كان هوكينج طالب فيزياء في جامعة كامبريدج يحضر حفلات، ويتجول مع صديقه بريان، وذات مرة أعطاهم البروفيسور سياما عملا منزليًا معقدًا لم يستطع أحد حله باستثناء ستيفن، الذي أحضر له الإجابة الصحيحة، مكتوبة على ظهر جدول مواعيد القطار.

وتتوالى الأحداث ليقابل "هوكينج" طالبة تدرس الأدب تدعى جين في حفلة، وانجذب كلاهما للآخر، ثم حضرا حفلة راقصة استطاع فيها ستيفن أن يتغلب على خجله، ورقص مع جين، ولكن ذات يوم سقط ستيفن في ساحة الكلية، وعندما فحصه الأطباء اكتشفوا أن لديه مرضا عصبيا حركيا، مشخصين أنه لم يتبق أمامه إلا عامين ليعيشهما.

تناول "نظرية كل شىء" الجانب الرومانسى والاجتماعى فى حياة "هوكينج"، على عكس الفيلم الوثائقى، "تاريخ موجز للوقت"، الذى يشرح النظريات الفيزيائية المعقدة لـ"هوكينج"، حيث يعد هوكينج أعظم العلماء في عصرنا الحالي، وقام مع زميله الفيزيائي روجر بنروز، بدمج نظرية أينشتاين للنسبية مع النظرية الكوانتية للإشارة إلى أن المكان والزمان يبدآن بالانفجار الكبير وينتهيان في الثقوب السوداء، مكتشفا أيضا أن الثقوب السوداء ليست سوداء تماما، لكن تنبعث منها إشعاعات، ومن المرجح أن تتبخر وتختفي في النهاية، فهو عالم فى الكون، والفلك، والرياضيات، وقد ألف العديد من الكتب بما في ذلك كتاب A Brief History of Time الذي بيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة في العالم.

كان مهرجان تورنتو السينمائى الدولى هو أولى محطات "نظرية كل شىء" للعرض الدولى على الجمهور، عام 2014، لتستقبله بعد ذلك السينمات فى 7 نوفمبر من نفس العام، واستطاع أن يحصل على مراجعات إيجابية من نقاد العالم.

وفاز الفيلم عام 2015، بعدد من الجوائز فى الأوسكار نال إيدي ريدماين جائزة فضل ممثل، كما حصد جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام، ومنها جائزة أفضل سيناريو مقتبس وأفضل فيلم"، ونافس على جائزة الجولدن جلوب، وحصل منها على جائزة أفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية.

يشارك فى بطولة الفيلم كل من وفيليسيتي جونز بدور ستيفن وجين على التوالي، إضافة إلى إميلي واتسون وديفيد ثويليس وسايمون ماكبرني وتشارلي كوكس.