في عصر السرعة التقنية والسباقات التكنولوجية على مدار الساعة، أصبحنا نتوقع الكثير من التغييرات التي تحدث عنها عملاقة تلك المجالات، مثل حرب الإنسان ضد الروبوت ومخاطر الذكاء الإصطناعي واستبدال الإنسان بالروبوت في كثير من الأعمال، لكن حسبما ذكر موقع عالمي فإن هناك بعض الوظائف التي لن يكون للروبوت دور فيها لأنها تعتمد بصورة أساسية على التجربة والشعور الإنساني.

10- المؤلفون: التأليف هو ليس فقط القدرة على إنشاء التراكيب اللغوية المعقدة أو النحوية الصحيحة، لكنه يعتمد أيضا على إيصال الحس والشعور والتجربة الإنسانية خلال سياق معين غني بالتفاصيل أو غني بشعور الكاتب، ولذلك ربما نجد كتابا بسيطا لغويًا لكنه عميق فكريًا وغني معرفيًا، وهو الأمر الذي لن تستطيع الروبوتات الوصول إليه أو الوصول إلى حد الإبداع فيه.

9- مصممو الأزياء: هل تعلم أن معظم الملابس في العالم تم تصميمها وتنفيذها في دول العالم الثالث مثل بنجلاديش؟ مئات الملايين من العاملين يتم استغلالهم ويتعرضون للمضايقات والتحرشات مقابل حفنة من المال لقص وتنفيذ تصميمات المشاهير، ولذلك ليس هناك داعي لتوفير بديل إلكتروني بتكلفة أكبر من تكلفة مصمم أزياء. ، وحتى حينما تم اختراع برنامج "سوفتوير" من قبل ستيف ديكرسون لقص وتصميم القماش، لم يوفق البرنامج في التعرف على تجاعيد القماش وتغيير الملمس، وهو الأمر المتوفر فقط من خلال اللمسة الإنسانية.

8- المعالجون النفسيون: في عصر ما زلنا نعاني فيه من التعامل مع أليكسا وسيري ومساعد جوجل في التعرف على طلباتنا الصوتية، هل تتوقع من جهاز أن يتعرف على شعورك النفسي؟ الأمر يبدو مستحيلا حتى على المدى الطويل، خاصة أن الطب النفسي يعتمد بصورة أساسية على تبادل العلاقات والثقة والمشاعر وهو الأمر الذي لا يمكن تحليله ولا تنفيذه من خلال قطعة حديدية وبرنامج إلكتروني.

7- الأطباء: تستطيع البرامج والهواتف الآن من التعرف على أمراض كثيرة مثل سرطان البشرة، وأمراض أخرى، من خلال مقارنتها بقاعدة بيانات سابقة، لكن يظل الطبيب هو المرجع الأساسي للمريض خاصة في الأوقات الحرجة التي لا تتطلب ارتجالا لكن رأيًا محكما طبقا للحظة، والوقت الحالي في حالات الجراحة مثلا.

6- الموسيقيون: الذكاء الاصطناعي ربما يوفر الأداء الفني بصورة احترافية، لكن لن يكون قادرًا أبدا على توفير الروح الحماسية التي يشعر بها الجمهور خلال أداء نجمهم المفضل أو فريقهم المحبوب لأنها تعتمد على التواصل الإنساني بشكل أساسي فضلا عن الآداء المميز.

5- رجل الشرطة: جميعنا نتذكر رجل الشرطة الآلي والدوريات الإلكترونية في مراكز التسوق إلا أن الروبوت ربما يتسرع في إعتقال الإنسان أو مواجهته بخلاف الرجل الشرطي، أنشأت جامعة شنغهاي جياو تونغ برنامجا يتعرف على الأوجه من خلال التعابير والإصابات والندوب وما شابه ذلك، ووجدوا أن البرنامج أظهر ردا عنيفا تجاه عدد من الأشخاص ذنبهم الوحيد هو وجوههم التي لم تحظ بقبول الروبوت.

4- القضاة: بالرغم من عدد الملفات والقضايا الذي جعلت كلية لندن تقوم باختراع خوارزمية لفرز الأوراق والتنبؤ بنتائج صحيحة بنسبة 79% من أجل خفض عدد ساعات العمل البشري، إلا أن الدور البشري للقاضي لا يزال مهما للغاية وغير قابل للاستبدال حيث تقوم المشاعر الإنسانية للقاضي بدور مهم في كثير من الحالات مثل أم تسرق رغيف خبز لأطفالها الجوعى؟ هذه هي روح القانون التي لن يستطيع الروبوت أن يقوم فيها بأي دور يذكر.

3- معلمو الفن: الفن هو جزء أصيل وأساسي من التاريخ البشري والتي لا يستطيع فهمها وتقديرها إلا الإنسان، حيث أظهرت الدراسات أن الروبوت لديه القدرات الفنية لطفل عمره 4 سنوات فقط، ولذلك لن يكون قادرًا على التعرف على اللوحات الفنية المشهورة أو تكوين المقارنات بين الأعمال الفنية وتقديرها فنيا وعلميا.

2- الرياضيون المحترفون: تطويرالروبوتات وبنائها للمشاركة في الألعاب الأولمبية مثلا هو أمر صعب، خاصة أنه مكلف جدا وينتهى غالبا بتلف الروبوت وأيضا لا يصل لحجم الآداء والاحتراف الإنساني في اللعبة الرياضية، كما رأينا في أولميباد 2018 لدورة الشتاء للتزلج على الجليد المخصصة للروبوتات.

1- رجل الدين: بالرغم من ظهور رجل الدين الإلكتروني والروبوت إلا أن الإيمان مبني على فكرة الروح والاعتقاد التي تتوفر في الإنسان فقط، وحسب دراسة أجراها "توظيف المستقبل" فإن أقل من 1% من الرجال الدين سيفقدون وظائفهم للروبوتات، في حين أن 99% من المسوقين عبر الهاتف سيفقدون وظائفهم للرسائل الصوتية الإلكترونية.