أثار الوزير البريطاني مايكل بيتس، مفاجأة بل صدمة، بإعلانه استقالته لأنه تأخر عن جلسة مجلس العموم البريطاني 5 دقائق فقط. ورفض التراجع عن استقالته رغم صراخ أعضاء المجلس محتجين على "عقابه" لنفسه. وقد رفضت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الاستقالة، وقالت إنها غير ضرورية، حيث إنه وزير متفان، وقد تحمل مسؤوليته بجدية.

وكن مجلس اللوردات قد افتتح الجلسة خلال الخمس دقائق التى غاب فيها الوزير البريطانى، بسؤال كان موجها للوزير المتأخر، طرحته عضوة في مجلس العموم، ولأنه لم يكن متواجدا ناب عنه عضو آخر بالحكومة للإجابة عنال سؤال. وفور حضور الوزير مايكل بيتس طلب الحديث معتذرا عن تأخره قائلا: "إننى ‏أشعر بالعار لأننى لم أكن موجودًا لأجيب على السؤال، ولهذا أعلن استقالتى الفورية"!.

وغادر بيتس الجلسة، برغم صيحات أعضاء المجلس الذين طالبوه بالعودة مرة أخرى، والتراجع عن استقالته، إلا أنه رفض وأصر على الانصراف. وقال بيتس لاحقا إنه "يشعر بالخجل، لأنه كان يجب أن يكون متواجداً ليجيب عن الأسئلة، حيث كان عليه أن يقدم إجابات لأعضاء مجلس العموم، ممثلاً الحكومة البريطانية".

وقد أثار موقف الوزير البريطاني ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تبق داخل حدود المملكة المتحدة، بل تعدّتها إلى الدول العربية، حيث تفاعل ناشطون معها. وتعالت في العالم العربي تعليقات كثيرة متعجبة من موقف الوزير ومسؤوليته، ومقارنة مع الوضع مع وزراء وزعماء الدول العربية، ومن هذه التعليقات: "احنا لو كل واحد اتأخر عن ميعاده قرر يستقيل.. في الغالب مصر كلها هتقعد في البيت".. "وزير بريطاني يستقيل... لماذا؟؟ لأنه تأخر 5 دقائق عن جلسة برلمانية!!! لماذا لا يستقيل الذين يتأخرون ساعات ويغيبون أيام في العالم العربي ؟".

رئيسة الوزراء تيريزا ماي