عكفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" على دراسة ظاهرة الأطباق الطائرة والغرباء القادمين من الفضاء الخارجي على مدى 5 أعوام ضمن برنامج سري كما كشفت الوزارة في اعتراف لها. وقال البنتاغون إن البرنامج السري للتحقيق في مسألة الأطباق الطائرة استمر بين العامين 2007 و2012، وبتمويل سنوي وصل إلى 22 مليون دولار سنويا من أصل ميزانية الوزارة البالغة 600 مليار دولار، أي أن حصة البرنامج على مدى الأعوام الخمسة بلغت 120 مليون دولار.

وقالت الوزارة إن الميزانية المخصصة له أدرجت ضمن ميزانيات الوزارة الخفية وأطلق عليه اسم "برنامج تحديد التهديدات الفضائية الجوية المتقدمة". وجاء تمويل البرنامج بناء على طلب من حاكم نيفادا السيناتور الديمقراطي هاري ريد الذي كان من المتحمسين لمسألة الظواهر الفضائية. وذهبت الأموال إلى شركة أبحاث فضائية متطورة يديرها الملياردير روبرت بيغلو، وهو الصديق المقرب لريد. وكان مسؤول البرنامج في الوزارة هو لويس إليزوندو، مسؤول الاستخبارات العسكرية، الموجود في الطابق الخامس من مقر البنتاغون في دهاليز وأروقة الجناح الثالث من المبنى الخماسي.

على أي حال مازال البعض ممن يدعمون البرنامج يزعمون بأن العمل فيه مازال قائما وأن التحقيقات المتعلقة بالأطباق الطائرة تبحث فيما إذا كانت هناك قوة كبرى كالصين أو روسيا تقوم بتطوير مثل هذه التكنولوجيا. وفيما تؤكد الوزارة أن البرنامج توقف عام 2012، فإن صحيفة امريكية تشير إلى استمرار "عسكريين" في التحقيق بحوادث رصد الأطباق الطائرة.

الجدير بالذكر أنه لطالما حققت الولايات المتحدة في مسألة الأطباق الطائرة والغرباء القادمين من الفضاء الخارجي. ففي العام 1947، بدأ سلاح الجو الأميركي بسلسلة من التحقيقات شملت أكثر من 12000 زعم برؤية أطباق طائرة وانتهت التحقيقات رسميا عام 1969. وكان الجيش الأميركي قد بدأ دراسة هذه المزاعم رسميا عام 1952 تحت المسمى الرمزي "مشروع الكتاب الأزرق".

وتداولت وسائل الاعلام مؤخراً فيديو لجسم طائر يقال انه سفينة فضائية، وأظهر مقطع الفيديو، الذي أفرج عنه الجيش الأميركي مؤخرا، كائنا بطول 40 قدما قبالة ساحل كاليفورنيا يتحرك بسرعة جنونية، وذلك خلال القيام بمهمة تدريبية على متن مقاتلة F / A-18. وظهر الجسم لفترة قصيرة ثم انحرف نحو البحر، وتوقف قليلا وبدأ يحوم بعد ذلك قبل أن يختفي من الرادار والسماء.

وقال المتقاعد ديفيد فرافور، والذي فصى 18 عاما كطيار للبحرية: "أستطيع أن أقول لكم أن الجسم الذي رصدته خلال مهمة تدريبية روتينية يوم 14 نوفمبر 2004 لم يكن من هذا العالم". مضيفا "أنا لست مجنونا، لم أكن ثملا.. رأيت الكثير من الأشياء خلال 18 عاما من الطيران، لكن ما رأيته في ذلك اليوم كان فعلا غريبا وغير عادي". وتابع "هذا الشيء لم يكن لديه أجنحة".