اختتم مؤسس ورئيس الحزب العربي الديمقراطي عبد الوهاب دراوشة مساء اليوم السبت حياته السياسية في احتفال حضره ممثلون عن كافة الاحزاب السياسية العربية في البلاد وبمشاركة كل من السفير المصري والقائم باعمال السفير الاردني ومستشار رئيس الوزراء الفلسطيني (رام الله)، و"حمامة السلام" الاسرائيلية يوسي بيلين.
حفل الاعتزال والتكريم الذي أقيم في يافة الناصرة شمل عدد من الخطابات بدأها عضو الكنيست ووريث العرش في الحزب طلب الصانع ثم جاءت كلمات لاعضاء الكنيست محمد بركة والشيخ ابراهيم صرصور وسعيد نفاع وعن الحركة الاسلامية الشمالية زاهي نجيدات ورئيس الحزب القومي العربي محمد حسن كنعان واخرون.
المحتفى به دراوشة دعا في كلمته الى متابعة النضال للوصول الى تسوية عادلة وقيام الدولة الفلسطينية مثنياً على دور نشطاء وسياسيون اسرائيليون سعوا وما زالوا للوصول الى الحل وخص بالذكر الضيف بيلين. اما السفير المصري ياسر رضا فقد امتدح دراوشة وباقي اعضاء الكنيست العرب الذين وصفهم بـ"السياسيين الكبار"مشددا على ضرورة العمل والدعوة الى دولة المواطن والمواطنة.
الكلمة التي لن ينساها الحضور كانت كلمة جمال زقوت، مستشار رئيس الحكومة الفلسطيني سلام فياض، الذي رغم التنبيه بالوقت المحدد لكل مداخلة وان لا تستمر أكثر من ثلاث دقائق، استفاض زقوت واستطرد في كلامه الذي بدأه بادانة وتنديد شديد لجريمة اغتيال "ثلاثة من ابطالنا" في نابلس صباح اليوم! ولفت خلال كلمته إلى تململ الجمهور الذي بدا في قسم لا باس منه بمغادرة القاعة، وسط استياء عارم حتى من الحضور.