مسلسلات رمضان 2024
ابتسامة طفل بريء جعلتها تتراجع عن تنفيذ عملية استشهادية
26/12/2009

تروي الشابة الفلسطينية المناضلة، عرين أحمد (28 عاما) من مناطق السلطة الفلسطينية، قصتها للعالم، كيف تحولت هذه الشابة من قنبلة موقوتة إلى سفيرة للسلام في العالم.

ابتسامة طفل بريء جعلتها تتراجع عن تنفيذ عملية استشهادية صورة رقم 1

ابتسامة بريئة ترى فيها نور الحياة

وكانت الشابة عرين قد أنهت محكومية السجن التي دامت 7 سنوات في السجون الإسرائيلية، قبل بضعة شهور وغادرت بعدها إلى لشبونة في البرتغال، لتحاضر في جامعاتها، وتروي قصتها مع ابتسامة الطفل اليهودي التي جعلتها تتراجع عن قرارها بتنفيذ عملية فدائية (انتحارية) كانت تنوي تنفيذها في مدينة ريشون لتسيون، يوم 2002/5/22 بعد انضمامها إلى كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس" في الضفة الغربية.

وتقول عرين أنها حملت على جسدها في ذلك اليوم 30 كيلوغراما من المتفجرات، وتوجهت برفقة الشهيد عيسى بدير إلى مستوطنة ريشون لتسيون الإسرائيلية لهدف تنفيذ عملية استشهادية مزدوجة وقتل أكبر عدد من الإسرائيليين. وأضافت عرين أنه كان التخطيط للعملية يسير باتجاه أن يفجّر الشهيد عيسى نفسه أولا في متنزه مزدحم بالمواطنين، وعندما يهرع رجال الأمن والشرطة لتقديم المساعدة للقتلى والجرحى يجيء دورها لتفجير نفسها بين الجموع لقتل أكبر عدد منهم.

وتقول عرين، إنها لدى وصولها إلى المتنزه، شاهدت طفلا صغيرا محمولا على ذراع والدته، وقد ابتسم لها الطفل ابتسامة بريئة جعلتها ترى فيه نور الحياة، وقررت التراجع عن العملية وعدم قطع حياة هذا الطفل البريء المبتسم.

وقد جلست عرين مع شريكها عيسى على مقعد في المتنزه وحاولت إقناعه بالعدول عن رأيه ثم أجريا اتصالا هاتفيا مع المجموعة التي أرسلتهما، لكي يقوموا بجمعهما من هناك وإعادتهما إلى بيتيهما، إلا أن الشهيد عيسى قال لعرين أنه سيبقى في إسرائيل لمدة يومين يقضي فيهما وقتا ممتعا، ولكن بعد عودة عرين إلى بيتها في الساعة الحادية عشر ليلا سمعت في الأخبار أن عيسى فجر نفسه داخل إسرائيل. وقد تم اعتقال عرين، وحكم عليها بالسجن سبع سنوات، انتهت قبل بضعة شهور لتغادر بعدها إلى البرتغال كسفيرة للسلام.