قال عمر بن لادن نجل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن إن الحكومة الإيرانية طمأنته على أفراد من عائلته يُعتقد انهم تحت حماية السلطات الأمنية الايرانية اثر هروبهم من افغانستان مع القصف الاميركي، واضاف ان طهران اكدت له وجود ترتيبات دبلوماسية للسماح لهم بالخروج، وناشد الرئيس الايراني أحمدي نجاد أن يسرع بحل قضية شقيقته "القاصر" إيمان الموجودة في السفارة السعودية بطهران.

الى ذلك، أكدت نجوى الغانم أولى زوجات أسامة بن لادن أن جميع أولادها منه ليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد بشبهة الإرهاب، وانهم كانوا يعيشون في أفغانستان مع والدهم لأنهم عائلته. وكانت تقارير أفادت أن طهران تحتجز ابنة أسامة واسمها إيمان وخمسة من أولاده الأخرين وزوجة اخرى لزعيم "القاعدة" منذ غزو أفغانستان نهاية عام 2001، مضيفة أن إيمان لجأت إلى السفارة السعودية في طهران منذ 25 يوما وهذا ما أكده دبلوماسي سعودي في السفارة في وقت لاحق.

وفي حديثه مع موقع "العربية.نت" الاليكتروني أمس الخميس قال عمر بن لادن إن معلومات غير صحيحة نشرت عن هذه القضية مثل ان إيمان لم تهرب من الحراس الايرانيين، وان أفراد العائلة غير معتقلين وإنما هم تحت الحماية وباستضافة الحكومة الايرانية.

وحول وضع شقيقته إيمان، اوضح عمر بن لادن انها "موجودة في السفارة السعودية منذ نحو 30 يوما، وكانت لديها رغبة شديدة أن تأتي الى السعودية. وخلال نزهة خارج المجمع الايراني ـ بمرافقة حرس للحماية وليس للاعتقال كما أُشيع نظرا الى أن وضعهم خاص وخطير ـ ذهبت الى لسفارة بعد ان نصحها شقيقي عبدالله بذلك".

وفي السياق نفسه، قال عمر بن لادن إنه لم تكن لديه فكرة أن أشقاءه وشقيقاته على قيد الحياة حتى اتصلوا به في تشرين الثاني الماضي، وأبلغوه كيف أنهم فروا من أفغانستان قبيل هجمات الحادي عشر من ايلول ومشوا إلى الحدود الإيرانية. وتم نقلهم إلى مجمع محاط بأسوار خارج طهران حيث يقول الحراس إنهم لا يسمح لهم بالمغادرة من أجل سلامتهم.