تلقت الصحف ومواقع الانترنت المحلية هجوماً لاذعاً خلال مؤتمر الاعلام واستراتيجياته في الداخل الفلسطيني الذي عقده مركز اعلام برئاسة مديره الجديد د. امل جمال. بدأت الهجوم المسئولة الاعلامية في جمعية السوار عرين هواري التي وصفت الصحافة المحلية التجارية بـ"الرديئة" مدعية " كلما تزيد رداءة الوسيلة الاعلامية، يزيد جمهورها، وهنا تقع المشكلة فالسؤال هو اين الخلل. في الوسيلة ام المستهلك؟" وطرحت هواري اشكالية مقاطعة الوسيلة الرديئة من عدمها ومدى جدوى مقاطعة وسيلة اعلامية ذات متابعة جماهيرية كبيرة!
من ناحيتها تساءلت عايدة توما، مديرة جمعية نساء ضد العنف عن اهداف ومعايير الصحافة العربية التجارية، التي تضع احيانا الاولوية المالية والمادية فوق الوطنية، مما يثير تناقضا واضحا وفاضحاً خاصة عندما "يكون هنالك اعلان يتنافى اخلاقيا وموضوعيا مع مقالا لهيئة التحرير في نفس الصفحة" ولخصت توما مداخلتها بالقول " الصحافة والصحف التجارية غير واضحة الاهداف والمعايير".
من ناحيته اشاد مدير "اتجاه" امير مخول بقناة الجزيرة التي "وضعت قضايانا على الاجندة الاعلامية العربية" وكذلك اذاعة الشمس التي كانت منصة في العديد من المناسبات والمهرجانات الوطنية. ما الكاتب والصحفي هشام نفاع، فقد انتقد الصحافة المحلية لكن من ناحية العلاقة بين الصحفي وادارة الوسيلة الاعلامية، الاوضاع والشروط الصعبة التي يعمل بها الصحفي، بالاضافة الى عدم كفاءة كثيرين في مناصبهم.
جدير بالذكر ان المؤتمر هو الاول التي تعقده اعلام منذ تعيين المدير الجديد د. امل جمال وما رافقه من انتقادات واحتجاجات من بعض الصحفيين، وقد استغل مدير مكتب لجنة المتاعبة عبد عنبتاوي الفرصة لينتقد في مداخلة له منتقدي جمال "الذين تجنوا عليه".
وردا على سؤال مراسل موقع "مسلسلات" عن الخطوط العربية والخطوات المستقبلية التي يعتزم القيام بها قال جمال "ياتي هذا المؤتمر ضمن عدة ندوات اعددنا لها وسنعقدها لتحديد الاستراتيجيات اللازمة للاعلام المحلي" مشدداً "ان اعلام لا يريد ان يمثل أحداً، لكن ليكون منصة لاراء ووجهات نظر مختلفة".
ومن اللافت كان عدم مشاركة الصحفيين زهير اندراوس واسعد تلحمي اللذين تغيبا رغم وجود اسميهما ضمن قائمة المتحدثين، وردا على سؤال "مسلسلات" أكد جمال ان تغيبهما جاء لحالات شخصية طارئة!
