مسلسلات رمضان 2024
معايدة العيد: حل البلدية في طمرة؟
24/11/2009

على عكس باقي البلدان المتهيئة لحلول عيد الأضحى المبارك، ينشغل الشارع الطمرواي هذه الأيام بقضية جد مصيرية، وهي موازنة البلدية، فلغاية الآن لم ينجح رئيس البلدية بتمرير الموازنة للمصادقة عليها من قبل أعضاء البلدية، حتى مساعي الصلح من قبل وجهاء وقيادات عربية (حتى من قبل عضو الكنيست عن شاس دافيد ازولاي) لم تثمر عن أي نتيجة.

 معايدة العيد: حل البلدية في طمرة؟ صورة رقم 1

لغاية الآن لم ينجح رئيس البلدية بتمرير
الموازنة للمصادقة عليها من قبل
أعضاء البلدية

الجميع في طمرة يترقب جلسة اليوم، حين يجتمع أعضاء البلدية في تمام الساعة السادسة لمحاولة أخرى للمصادقة على الميزانية وحل الخلاف، لكن يبدو أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود. الرئيس عادل ابو الهيجا يرفض الموافقة على طلب كتلة الثمانية أعضاء، المعترضة على الميزانية وعلى المصادقة عليها، ويصف في حديث مع مسلسلات " أن القضية أخلاقية، فلا يمكنه له الاستجابة لمطالب المعارضة بتعيين 3 منهم نواب له، اثنان مع اجر، وآخر بدون، لان وراء هذه المطالب مصيدة ونية مبيتة من قبلهم لإفشال عمله " يريدون تولى مناصب النواب، ويبقى حلفائي بدون منصب، ليحكموا هم، وهذا لن يحصل أبدا" ويضيف " مصلحة البلد اهم من المصالح الشخصية".

رغم وجوب المصادقة على الميزانية منذ فترة، إلا أن أبو الهيجا حصل على تمديد من قبل وزارة الداخلية، لغاية نهاية الشهر الجاري،30.11.09، بعدها من المتوقع وبحالة عدم المصادقة، على تعيين لجنة معينة وحل البلدية، وهذا ما يقلق أهالي طمرة، لسوء العلاقة بين اللجان المعينة والأهالي في المدن والقرى التي حلت بها المجالس. وردا على سؤال عن هذا المصير، قال الرئيس " أهالي طمرة تعلم من يتحمل مسؤولية هذا، فالكرة الآن في ملعب المعارضة، ليتحملوا المسؤولية". مع كل ما تم ذكره، فالقصة في طمرة ليست مجرد مناصب ونواب، فهناك شعور عند ابو الهيجا على الاقل، ان وراءها ايضا مـآرب سياسية، ويقصد بهذا دون ان يسميه منافسه في الانتخابات الماضية ، الرئيس السابق د. موسى ابو رومي، والهدف هو إظهار الرئيس الحالي على انه غير قادر على إدارة شؤون البلدية.

من ناحيته يرفض ابو رومي هذا الاتهام، ويشدد على أن المسألة عبارة عن استحقاق ديمقراطي، فكما أفرزت صناديق الاقتراع عادل ابو الهيجا رئيساً للبلدية، أفرزت أيضا ثمانية نواب حصلوا على أكثر من 10000 صوت، يجب احترامهم، والاستماع لمطالبهم، ويتهم ابو رومي في رئيس البلدية بعدم أخذ الأمور على محمل الجد ويتساءل " لماذا لا يجتمع الرئيس مع الثمانية ولو مرة واحدة؟ نحن لا نريد سوى أن يصغي الينا" مؤكداً ان مطالب المعارضة محقة، ومع هذا فهي مستعدة عن التنازل عن بعض مطالبها إذا أيقنت أن ابو الهيجا جاد في التعاون معهم ويضيف قائلاً " التعاون بين كتلة الثمانية والرئيس ممكن لتحقيق طموحات أهالي طمرة، اذا جلس معنا، لكنه لم يفعل ذلك منذ الانتخابات".

وفيما يتعلق بالضرر الذي ستلحقه هذه القضية على الموظفين في البلدية بعدم تلقيهم رواتبهم، يحمل ابو رومي الرئيس مسؤولية ذلك في حال حصل، لان "البلدية ما زالت تعمل وفق ميزانية عام 2008 فلا داعي لعدم دفع الرواتب". وفي رده على سؤال حول ما يتوقعه يقول " الآمر متعلق بالرئيس، إذا قرر أن يجلس معنا والإصغاء لنا وتكون لديه نية بحل الخلاف، سيكون هنالك ائتلاف ونصادق على الميزانية".