مسلسلات رمضان 2024
عبد القادر: "م. ت.ف دعت المقدسيين إلى البناء غير المرخص"..
22/11/2009

صرح الوزير السابق ومسؤول ملف القدس في حركة فتح "حاتم عبد القادر"، أن منظمة التحرير الفلسطينية دعت المواطنين في القدس المحتلة إلى البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الإسرائيلية، وذلك بغية الحفاظ على التوازن الديموغرافي في المدينة ولصعوبة الحصول على هذه التراخيص، بسبب العقبات التي يضعها الاحتلال أمام المقدسيين تحول دون بنائهم مساكن جديدة.

عبد القادر:

عبد القادر، عضو المجلس الثوري
لحركة فتح

وجاء حديث عبد القادر خلال ندوة عقدت في يافة الناصرة حول الوضع الحالي لمدينة القدس، حيث سرد المسئول المقدسي الأوضاع المزرية والهجمة الشرسة التي يتعرض لها المواطن المقدسي. وقال عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة فتح حول الاستيطان في البلدة القديمة بالمدينة أن عددهم لا يتجاوز 3000 مستوطن، رغم استيلائهم على أكثر من 75 منزل، في حين يصل عدد السكان الفلسطينيين إلى 36 ألف .

أما فيما يتعلق بسياسة هدم المنازل التي يتبعها الاحتلال كشف عبد القادر أن هناك أكثر من 10 ألاف منزل مهدد بالهدم يقطنه 70 ألف مواطن مقدسي، لا مكان لهم يسكنوه في حال تم تطبيق أمر الهدم، ولا يوجد من يساعدهم، خصوصاً أن كل ما يتلقوه من قبل السلطة الفلسطينية كتعويض لا يتجاوز 5000 دولار!!

وتطرق المسؤول المقدسي إلى الوضع الحالي وبالتحديد الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والجانب الفلسطيني، فعبر بصراحة عن عدم ثقته بهذا المسار خصوصا أن المفاوضات لم تسفر عن أي نتيجة، بل على العكس، فقد زادت المستوطنات منذ بدء المفاوضات إلى ألان بنسبة 1700%!! "الباب الذي دخلنا منه إلى مسار، أوسلو، بمثابة كارثة حلت على الشعب الفلسطيني" قال عبد القادر.
.
كما لم يخفى غضبه من أداء السلطة وتقاعسها في مجالات عدة أهمها القدس، مؤكداً ان سبب استقالته من منصبه الأخير مستشار لرئيس الوزراء (سلام فياض) لشؤون القدس جاء لهذا التقاعس، مضيفاً "السلطة، إذا لم تحقق أهداف الشعب الفلسطيني، فهي عبأ عليه". وأضاف أن ما يتلقاه أهل القدس من دعم مالي يصل إلى 50 مليون دولار فقط، مقابل 1.5 مليار دولار من الحكومة الإسرائيلية ومؤسسات يهودية تذهب لتهويد القدس.

عبد القادر:

نسبة استعمال المخدرات هي الأعلى عالمياً

وردا على سؤال حول ما يدور من حديث مؤخرا حول الخيارات الأخرى غير المفاوضات المتاحة أمام الفلسطينيين قال عبد القادر "خيار الانتفاضة هو أحد الخيارات، لا استبعد قيامها، خصوصا لعدم وجود خيار أخر أمام الشعب الفلسطيني".

ورداُ على سؤال "مسلسلات" حول الأوضاع الاجتماعية في المدينة بما يتعلق باستعمال المخدرات والعنف والبطالة، أجاب عبد القادر "الوضع الاجتماعي للمدينة صعب جدا، نسبة استعمال المخدرات هي الأعلى عالمياً، كذلك هناك تفاقم في ظواهر العنف والبطالة، نحن نعمل على معالجته، لدينا نجاحات لكن ما زال هناك الكثير لنعمله". وكشف المسؤول أن هناك مخطط لإقامة قرية علاجية لمعالجة مدمني المخدرات، ستقام في مدينة أريحا.

هذا وثمن الوزير السابق غالياً الدور الذي يلعبه الفلسطينيون داخل الخط الأخضر في الدفاع عن القدس والأقصى، كما الصمود في وجه السياسات والمخططات الإسرائيلية، قائلاً "انتم عرب الداخل ملح الأرض، منكم نتعلم النضال والصمود" داعياً الى تنشيط زيارات المواطنين العرب إلى القدس لإحياء التجارة في المدينة.