واصل معلمو المدرسة الثانوية في كفركنا تشويشاتهم وقاموا باعادة الطلاب الى البيوت بسبب عدم تلقيهم رواتبهم، عشية عيد الاضحى المبارك. وقام اليوم (السبت) اعضاء الهيئة التدريسية في المدرسة بالامتناع عن دخول الصفوف في الحصة الرابعة وطلبوا من الطلاب مغادرة المدرسة. وقال أحد المدرسين أن لجنة المعلمين ستقوم يوم الاثنين بدراسة امكانية اعلان الاضراب العام في حالة لم تدفع الرواتب.

وعلم موقع "مسلسلات" ان وزارة المعارف لم تحول الاموال الى المجلس المحلي لان المدرسة بدون ترخيص وانها بحاجة الى ترميم خاصة في مراحيض الطلاب. وكان قد زار المدرسة مسؤول في الوزارة وبعد أن اطلع على الاوضاع اصيب بالذهود من المستوى الصحي المتدني وقال "اذا اردت أن اكون لطيفاّ فقط علي اغلاق المدرسة لانها لا تصلح للتعليم". وامس قام ممثل عن وزارة المعارف بفحص المدرسة وتبين له انه لم يتم اصلاح المراحيض والوضع القائم سيئ للغاية.

وقال احد العاملين في المجلس المحلي أنه اذا لم يتم تنفيذ مطالب الوزارة فانها لن تحول الاموال للسلطة المحلية. من جهته قال جلال بنا الناطق بلسان اللجنة المعينة، في كفر كنا، إن السبب الذي يقف وراء عدم تحويل الرواتب من وزارة المعارف إلى المعلمين هو التخريب الحاصل بفعل فاعل داخل المدرسة والظروف البيئية والصحية فيها، الأمر الذي دفع مراقبي الوزارة إلى الإعلان عن أن المدرسة غير صالحة للتعليم في الظروف الراهنة، ولذلك لم تقم بتحويل رواتب المعلمين.

وردا على سؤال حول ما إذا كان المجلس يتنصل من مسئوليته تجاه المدرسة، قال بنا إن اللجنة المحلية تبذل قصارى جهدها في الإعلان عن مناقصة لصيانة وتصليح ما دمره الطلاب في المدرسة، وبعدها ستقوم اللجنة بتثبيت كاميرات تصوير بتكلفة نحو 25 ألف شيكل لمنع تكرار مثل هذه الأعمال، مؤكدا أن الموضوع قد يستغرق أسبوعا أو أسبوعين.