يتوجّه في هذه الساعة وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى مدينة القدس، في زيارة تضامنية خاصة للمسجد الأقصى والقدس، حيث يلتقي أعضاء الوفد في الساعة التاسعة صباحاً (9:00) عند مدخل باب الأسباط، فيزورون المُعتصِمين المحاصَرين داخل المسجد الأقصى، بعد ذلك يلتقون مع إدارة هيئة الأوقاف الإسلامية في مبنى الهيئة، داخل الحَرم، ومن ثَمَّ يقومون بلقاء مع قيادات سياسية ودينية فلسطينية مقُدسية على سطح الحَلواني في وادي الجوز في القدس..
لجنة المتابعة: كل ما هو عربي فلسطيني
في القدس بات في خطر
وتأْتي هذه الزيارة نصرةً للأقصى والقدس ودِفاعاً عن الوجود العربي الفلسطيني وشواهده فيها، كموقف وإجراء عملي احتجاجي وتضامني، في أعقاب تصاعد المحاولات الإسرائيلية الأخيرة، الرسمية وغير الرسمية، لاقتحام المسجد الأقصى والحَرم القُدسيّ، في إطار المشاريع الأُخطبوطية التي تستهدف الإنسان الفلسطيني ووجوده وشواهده ومَعَالمه الوطنية والقومية والتاريخية والحضارية والدينية، لا سيما في القدس المحتلة..
وأشارت لجنة المتابعة العليا، في هذا الصدد، أن العدوان المتكرر والمتصاعد على أحد أبرز الشواهد الوطنية الفلسطينية يُؤكد، بمِا لا يحتمل الشك أو التأويل، ان كل ما هو فلسطيني وعربي في القدس بات في خطرٍ مُحدِق، والدفاع عنها هو دفاع عن المستقبل ولا ينحصر على الماضي..
ونَوَّهت اللجنة الى أنَّ محاولات إسرائيلية منهجية مُتواصلة تسعى لاستدامة الصِراع، وتغيير مجرى ومسار وطبيعة هذا الصِراع، من حيث الشكل والجوهر، وبالشروط والتوقيت الإسرائيليَيْن، نحو تجسيد مشاريع تهويد القدس والأقصى، وتغييب الحضور الفلسطيني، الإنساني والحضاري، في القدس وأكنافها، من أجل استكمال المشروع الأكبر في عَبْرَنة التاريخ بعد مُصادرة الجغرافيا، ما يُدَلِّل على طبيعة الذهنية التي تُحِّرك سياسة المؤسسة الإسرائيلية ومَنْحاها، مما يتطلب أقصى وحدة وطنية فلسطينية واكبر تحرك عربي ودولي فاعل في مواجهة هذه المُخططات..!؟
وأكدت اللجنة ان التحريض الخطير ضد الحركة الإسلامية وقياداتها في البلاد، إنما يندرج في سياق تلك السياسة المعادية لكل حِراك عربي فلسطيني في مواجهة الاعتداءات والسياسات الإسرائيلية، وأن اللجنة ترفض هذا التحريض وتعتبره تحريضاً عاماً على الجماهير العربية، ومَسّاً بالحقوق الطبيعية والشرعية والعادلة لهذه الجماهير في التعبير عن مواقفها وفي العمل السياسي والشعبي المشروع، وان هذه الجماهير قادرة على احباط كل المخططات ما دامت تحمل الوعي الوحدوي في يمينها والإرادة الجماعية في يسارها، وتتوق الى الحياة الحرة الكريمة على ارض وطنها..!؟