تواصل شرطة إسرائيل تكثيف قواتها في القدس ومنطقة الحرم القدسي الشريف تحديدا، خشية تجدد الاشتباكات بين المصلين اليهود الذين يتوافدون منذ ساعات إلى حائط البراق (المبكى) لأداء الصلاة، وبين المسلمين الذين يحتشدون في باحة الأقصى على مدار الساعة استعدادا للدفاع عنه من محاولات اقتحامه وتدنيسه من قبل المتطرفين اليهود.
على المسلمين التواجد المكثف في الاقصى
ويذكر أن منطقة الحرم القدسي الشريف تشهد حالة من التوتر القصوى منذ المواجهات التي وقعت يوم الأحد الماضي بين المصلين المسلمين من جهة وقوات الشرطة والجيش الإسرائيلي من الجهة الأخرى، والتي أصيب خلالها عشرات المصلين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
من جانبه دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في البلاد ورئيس جمعية الأقصى للدفاع عن المقدسات الإسلامية المسلمين إلى التواجد المكثف في الأقصى على الرغم من محاولات المنع من قبل الشرطة الإسرائيلية.
واستنكر الشيخ رائد صلاح الأساليب التي تتبعها القوات الإسرائيلية خلال المواجهات مع المصلين وقال أن أعيرتهم النارية توجه إلى العيون بهدف فقء عيون المسلمين مؤكدا أن معظم الإصابات كانت في العيون أو بالقرب منها وأن من بين المصابين من فقئت عيونهم وتم إجراء عمليات جراحية لهم لاستئصال عيونهم المصابة خشية على بقية الأجهزة والحواس في الرأس.
هذا وأعلنت شرطة إسرائيل أنها عثرت بداخل المسجد الأقصى على عرباتٍ مليئة بالحجارة، الأمر الذي يدلّ على أنه مخطّط لإعتداءٍ على المصلّين اليهود الذين وصلوا إلى حائط البراق (المبكى)، الذين بلغ عددهم نحو 30 ألف، وقرّر قائد شرطة القدس عدم السّماح لمن تجاوزت أعمارهم الخمسين من دخول باحة الأقصى، تفاديًا لوقوع مواجهات بين الجانبين على حدّ زعم قيادة الشرطة.