حتى بعد مرور 3 سنوات على إعدامه ما زالت وسائل الإعلام تتداول أخباره، فقد إختارت "نيويورك تايمز" حفيده مصطفى قصي صام حسين كأبرز أطفال القرن العشرين، ونشر "مسلسلات" خبرا عنه، فيما صنفت أحدى المجلات العالمية رغد صدام حسين ضمن أسوأ خمس بنات في العالم. وهناك ما زال حتى هذه اللحظة يشكك بقضية إعدامه، ومقتنع بأن صدام لم يعدم، وكل القصة فبركتها أمريكيا ونقلتها لوسائل الإعلام.
السرير الذي كان ينام عليه |
لم يكن توقيت إعدامه فجر عيد الأضحى 2006-12-30، إلا استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، وهناك من يعتبر أن صدام لم يمت بل مات الشرف والنخوة والكرامة العربية.
صدام قضى آخر أيامه في احد قصوره الذي حولته القوات الأمريكية إلى زنزانة انفرادية، لم تتجاوز مساحتها 10 أمتار مربعة، تضم "دكة" اسمنتية، وُضع فراش للنوم عليها، ومكان لقضاء الحاجة ومغسلة حديدية صغيرة، محكمة إلى الحائط، لا يمكن خلعها لأية استخدامات أخرى، بحسب التقرير المصور الذي أعدته العربية. قصر فقد ملامح الفخامة، بعد أن تم تحويره وتحصينه بشكل لا يمكن التفكير معه في عمل ثقب في الجدار أو حفرة في الأرض.
كان يقضي أغلب وقته في التأمل والقراءة، فيما مارس هوايةَ الزراعة في صندوق خشبي في باحة المعتقل الخارجية، وكان بمثابة مكان صغير، مغطى بأسلاك حديدية تنفذ منها أشعة الشمس. ولم يكن يُسمح له بالخروج إلا لساعة واحدة لممارسة الرياضة وتحت الحراسة المشددة. بعد أن كان يقضي ساعته المفضلة يومياً في الساحة، كان يسمح له بعدها بالاستحمام في غرفة صغيرة مجاورة أعدت خصيصاً له قبل أن تتم إعادتُه مجدداً للزنزانة الباردة.
"كان يتمتع دائماً بمعنويات عالية، حتى في يوم الحكم بإعدامه، ويوم تنفيذ الحكم فهو كان يشعر أنه يدافع عن العراق"، هذا ما قاله المشرف على مكان إعتقاله الرائد جيف هيوستن.