أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل، أن الطلاب العرب هم جزء من شعبهم ومن قضاياه، وان لهم دورا حيويا وهاما في المشاركة بالإضراب العام، كقطاع حيّ من شعبنا، لا سيّما أنهم ضحايا السياسة الإسرائيلية الرسمية التي تمارِس ضدهم أعتى أشكال التمييز والاضطهاد القومي، وتبذل محاولات منهجية لفرض العدمية القوميَة والتجهيل والتعتيم ومسح ومسخ الهوية الوطنية في شخصية الطلاب العرب، وليسوا ضحايا إضراب سياسي ديمقراطي شرعي ومشروع، يُعْتَبر حقاً للجماهير العربية في التعبير عن ذاتها وعن رفضها لمجمل السياسة الرسمية تجاه حقوق ووجود ومُستقبل هذه الجماهير، بضمنها الطلاب، على ارض وطنهم.
اعتبرت لجنة المتابعة العليا موقف وزارة
المعارف، موقفاً تحريضياً واستفزازياً وتشويهياً
ورد هذا في بيان أصدرته اللجنة، وضمنته رداً على موقف وزارة المعارف الإسرائيلية، الذي يعتبر مُشاركة الطلاب العرب في الإضراب العام في ذكرى يوم القدس والأقصى، الخميس القادم، غير قانوني ويضرّ بالتحصيل العلمي للطلاب العرب، ولا ينبغي أن يكونوا "ضحايا" هذا الإضراب السياسي، على حدّ تعبير بيان الوزارة الإسرائيلية!!
وتَساءَلت لجنة المتابعة في بيانها: أوَلَيْسَ من الواضح أن وزارة المعارف تتهرب من مسؤولياتها على مدار السنة، في تَدَنّي نسبة التحصيل العلمي للطلاب العرب؟! وهل الإضراب عاملاً مُجهِّّلاً للطلاب أم مُثقِّفاً؟! وأي ثقافة تريدها الوزارة للطلاب العرب، فهل تريدهم طلاباً عرباً ممسوحين ومُدَجَّنين، وبلا عمود فقري ولا بوصلة ولا هُوية وطنية وشخصيات هُلامية؟!
واعتبرت لجنة المتابعة العليا، موقف وزارة المعارف، موقفاً تحريضياً واستفزازياً وتشويهياً، مؤكدة أن الجماهير العربية قاطبةً موحدةً في الدفاع عن وجودها وحقوقها، وعن مُستقبل أبنائها، كما سيتجلى ذلك في الإضراب العام والشامل، وفي المشاركة الطلابية الشبابية الكثيفة في مسيرة عرابة المركزية.
هذا وكانت لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي، وبناءً على قرارات لجنة المتابعة العليا وتوجهاتها، أرسلت قبل بضعة أيام مادة تثقيفية تعليمية مُرَكّزة لتناولها خلال الأسبوع القادم، في إطار تخصيص ساعات دراسية في المدارس العربية، حول الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والأقصى، وحول أهمية وضرورة الإضراب العام ودوافعه وخلفياته وأهدافه.