خطف الرئيس الليبي معمر القذافي، المعروف بتصريحاته الغريبة والمثيرة للجدل، الأضواء في خطابه القوي أمام جمعية الأمم المتحدة، حيث لم تخلو كلمته التي تجاوزت المدة المسموح بها الانتقادات والهجوم الحاد على الجميع.. حيث مزق جزءا من ميثاق الأمم المتحدة، وقذف الكتاب الأبيض في الهواء، كما ووصف مجلس الأمن، بـ "مجلس الرعب"، فيما وصف حق الفيتو بأنه "إرهاب"، حيث اعتبر سيطرة دول تمتلك التكنولوجيا وأخرى القنابل الذرية، أو القوى الاقتصادية بالإرهاب. وتوجه إلى ممثلي الدول الموجودين في الجلسة قائلاً: "أنتم ديكور لا قيمة لكم، مثل كأنكم في حديقة هايد بارك، تلقون خطاباً وتذهبون."

قذف القذافي الكتاب الابيض بالهواء

وأثارت تصريحاته عاصفة من الجدل حيث اتهم "مصانع تابعة للمخابرات" بإنتاج فيروس أنفلونزا الخنازير، ورجح أن يكون ضمن الفيروسات المخلقة كسلاح حربي وفقد أصحابها السيطرة عليها.

وأشاد بالرئيس الأمركي، باراك أوباما، وخطابه في الجمعية العامة، وقال إن الشعب الأفريقي: "فرح لأن أحد أبنائه.. ابني أوباما.. يحكم أمريكا"، ولكنه حذر من عودة السياسة الأمريكية إلى سابق عهدها من بعده، بالقول: "بالنسبة لي أوباما ومضة في ظلام مدتها أربع أو ثماني سنوات، وبعدها أخشى أن تعود حليمة لعادتها القديمة، فمن يضمن أمريكا بعد أوباما؟"

ودعا إلى فتح باب التحقيق بالاغتيالات السياسية خلال العقود الماضية، حيث كشف ان من قتل الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، هو لي هارفي، الذي عاد فقتل بدوره على يد رجل إسرائيلي، وأضاف: "لماذا؟ نحن قرأنا أنه كان يريد تفتيش مفاعل ديمونا الإسرائيلي، لذلك قتل." ملمحا إلى دور إسرائيل المركزي بالقضية.

وتناول الوضع في العراق بالقول: "حتى الآن لا نعرف من نفذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين يوم العيد، لأن من نفذ الحكم كان ملثماً ولم نر الطبيب."

وكانت خيمة القذافي التي نصبت في ضاحية بيدفورد في نيويورك قد فككت بعد تهديد السلطات المحلية باتخاذ إجراء جنائي لأنها انتهكت قانون تقسيم المناطق والبناء.