بعدما دخلت أسماء عبد الحميد تاريخ الدنمارك باعتبارها أول مسلمة محجبة عضوا في مجلس محلي، وبعدما عيّن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الباحثة المسلمة الأمريكية من أصل مصرى، داليا مجاهد، فى مجلسه الاستشارى الخاص بالأديان المكون من ممثلى 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أو مسلمة محجبة تشغل منصباً من هذا النوع فى البيت الأبيض.
فازت الشابة المسلمة الباكستانية الأصل هاديا طادجيك (26 عاما) بمقعد برلماني عن حزب العمال. وكانت طادجيك تعمل كمستشارة لمكتب رئيس الوزراء قبل الانتخابات، ورفضتها الجالية الباكستانية كمرشحة مسلمة لأنها تضر بالإسلام أكثر من أعداء المسلمين أنفسهم حسب ما جاء في بلاغ وزعه المركز الإسلامي قبيل الانتخابات، وقد ساعدها هذا البلاغ على تصويت النرويجيين لها. وتعتبر طادجيك ذات الأصول المهاجرة المسلمة الوحيدة التي فازت بمقعد في البرلمان في تاريخ النرويج. يذكر أن هذه هي المرة الأولى في الـ16 عاما الماضية التي تعود فيها حكومة نرويجية إلى الحكم مرة أخرى.
وقد تمكن تحالف اليسار النرويجي المكون من أحزاب العمال الاشتراكي الديموقراطي واليسار الاشتراكي وحزب الوسط، من الحفاظ على الأغلبية في البرلمان بعد انتخابات حامية بين اليمين واليسار. وحصل التحالف على 86 مقعدا من أصل 169 مقعداً إجمالي مقاعد البرلمان، وبذلك يستطيع أن يقود الحكومة النرويجية لأربع سنوات جديدة بقيادة رئيس الوزراء ينس ستولتنبرج الذي يتزعم حزب العمال.
ولعبت الجالية الإسلامية دوراً كبيراً في إنجاح تحالف اليسار ضد الأحزاب اليمينية التي كانت تهدد بطرد المهاجرين واللاجئين من النرويج والتشديد على من يقيم فيها. ورحبت الجاليات الإسلامية والعربية بنتائج الانتخابات واعتبرتها نصراً لها ضد العنصرية المتمثلة في بقية الأحزاب اليمينية.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 73.8% من إجمالي 3.5 ملايين شخص مؤهل للانتخاب. وكانت نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات عام 2005 هي 77.4%.
ويعد "الحزب التقدمي" اليميني بزعامة سيف ينسن والحزب المحافظ بقيادة إيرنا سولبيرج هما أبرز المنافسين للتحالف الذي يقوده ستولتنبرج. وحقق كلا الحزبين مكاسب ولكن الكتلة غير الاشتراكية فشلت في انتزاع السلطة من تحالف اليسار بسبب النتائج السيئة التي مني بها الحزبان الآخران في التكتل وهما حزب "المسيحيون الديموقراطيون" و"الحزب الليبرالي".