بعد أن جرى توقيفها في طهران خلال التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، روت الشابة الإيرانية مينيو الإذلال الذي تعرضت له على أيدي جلاديها.
وقالت في شهادتها: "جرى توقيفي خلال مظاهرة في طهران، وبقيت بالسجن لمدة شهر، عندما أوقفني رجال الشرطة لم استغرب أن يقوموا بضربي، لكني لم أتوقع التحرش النوعي الذي تعرضت له خلال سجني، لا ادري أين تم احتجازي على الأرجح في سجن باسدران، يصعب الحديث عما جرى، اتناول المهدئات بدونها لما تحملت العيش، في السجن لم يكن هناك ما يكفي من أسرة أو طعام، كانوا يحققون معنا في أي وقت حتى خلال الليل".
وأضافت مينيو: " الأسوأ كان الاهانات الاعتداء المخل بالاداب، أجبروني على كتابة أسماء كل اللذين مارست معهم النوع، وان أعطيهم كل التفاصيل، أجبروني على اختلاق قصص... تعرضت بشكل مستمر للمداعبة، وكانوا يسمعوني كلمات بذيئة ويتحدثون عن أعضائي النوعية".
وتابعت: "ضربوني بعصا على وركي، وإذا صرخت من الألم ضربوني على فمي، لا أريد أن أخبركم بالمزيد، فانا أتوجع بالحديث عما جرى، سأتمكن من قول المزيد فيما بعد كي يعلم الجميع ما فعلوه بالنساء في السجون، لا أفكر سوى في الانتقام".
وكان قد أقرّ نائب إيراني، التحقيق في عمليات القمع التي جرت بعد الانتخابات الرئاسية، بأنه تمّ التنكيل بعدد من المتظاهرين المعتقلين في السجن. وشرح أنه توجد أدلة تشير إلى "اغتصاب المعتقلين بالقضبان وزجاجات المشروبات الغازية".