نفى الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مهاجمته لأي أهداف داخل غزة، في حين اتهم الفلسطينيون قوات إسرائيلية بإطلاق نيران مدفعيتها باتجاه مجموعة من الفلسطينيين، ما أدى إلى مقتل شخصين وأصيب ثالث، فيما كشفت مصادر أمنية مصرية عن عثورها على أكبر مخزن للمتفجرات المعدة للتهريب إلى قطاع غزة.

"تم ضبط حوالي طنين من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار"

فقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شخصين قتلا، هما عصمت مهرة وفرج النجار، وأصيب ثالث مساء الثلاثاء، في قصف مدفعي إسرائيلي على شمال قطاع غزة. وأفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، "أطلقت قذيفة مدفعية باتجاه مجموعة من المواطنين، ما أدى إلى مقتل الشابين، وكلاهما في العشرينيات من العمر، وإصابة ثالث بجروح نقل على إثرها لمستشفى الشهيد كمال عدوان لتلقي العلاج". وتابعت نقلاً عن مراسلها أن آليات الجيش الإسرائيلي كانت لا تزال متوغلة في المنطقة المذكورة، وأن إطلاق النار تواصل بعد الحادثة، كما ذكرت السي ان ان.

من ناحيتها، قالت حركة حماس في بيان صادر عن الذراع العسكري لها، كتائب عز الدين القسام، أن كلاً من عصمت مهرة وفرح النجار، وهما في الثلاثينات من العمر، قتلا بنيران قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية متمركزة على الحدود الشرقية مع مدينة غزة. وأضاف البيان أن مهرة والنجار قتلا "بقذيفة مدفعية" أثناء قيامهما بمهمة جهادية.

من جانبه، نفت إسرائيل علاقتها بمقتل الناشطين، فقد أعلن متحدث باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش لم تهاجم أي من الأهداف في غزة. وفي الأثناء، أظهرت صور التقطها مصور تلفزيون وكالة "شينخوا" الصينية للقتيلين، وقد تحول الجزء العلوي من جسديهما إلى أشلاء لدرجة كان من الصعوبة بمكان التعرف عليهما.

وعلى صعيد آخر، أعلنت مصادر أمنية مصرية أن الشرطة ضبطت الثلاثاء مخزناً سرياً يحتوي على ما وصفته بأنه أكبر كمية متفجرات في مدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة، ومعدة للتهريب إلى القطاع. وأوضحت المصادر أن المخزن السري، الذي قالت إنه الأكبر من نوعه الذي تعثر عليه السلطات الأمنية المصرية، في المنطقة المحاذية للقطاع.

وقالت المصادر ذاتها إنه تم ضبط حوالي طنين من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار وهى معدة لتهريبها إلى غزة، مشيرة إلى أن المتفجرات كانت موزعة في 23 كيساً كبيراً من البلاستيك في طريقها إلى أحد الأنفاق المنتشرة في حي الصرصورية برفح.