بدأ العام الدراسي الجديد أمس الأحد في قطاع غزة قبل أسبوع من بدئه في الضفة الغربية وسط جدل حول إجراءات مديرية التعليم في الحكومة المقالة لفرض ارتداء الجلباب الذي وصفته بأنه "الزي الإسلامي الشرعي" على طالبات الثانوية و"تأنيث" المدارس. ودعا مدير التربية والتعليم لغرب غزة في الحكومة المقالة محمود أبو حصيرة الطالبات "لارتداء الزي الشرعي".
الزي الشرعي إجباري على كل الطالبات
وقال أبو حصيرة "أننا نطالب جميع الطالبات بالتزام الزي الفضفاض"، موضحا أن هناك قرارا من مديرية التعليم في غزة "بتأنيث المدارس"أي منع الرجال من مدرسين أو إداريين بالتواجد في مدارس البنات في جميع المراحل وذلك بحسب ما ذكرته ايلاف.
وقالت مسؤولة في إحدى مدارس غرب غزة "إن الزي الشرعي إجباري على كل الطالبات ويجب الالتزام به وهذا ما أكدناه صباح الأمس على جميع الطالبات ولن يسمح اعتبارا من اليوم لأي طالبة بدخول المدرسة بدون الزي الجديد".
ووضع الأسبوع الماضي على مداخل المدارس الثانوية الخاصة بالإناث في غرب غزة ملصق موقع من إدارة المدرسة يقول "إعلان هام للطالبات بخصوص الزي المدرسي للعام الجديد 2009-2010 شروط الزي المدرسي جلباب كحلي فقط، الإيشارب أبيض أو شيلة بيضاء وحذاء أسود أو أبيض". نرجو من جميع الطالبات الالتزام بالشروط المعلنة".
ويرى مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة أن بدء العام الدراسي في غزة قبل الضفة الغربية بأسبوع "هو بدء للانقسام السياسي ينعكس على موضوع التعليم في الضفة وغزة".
وصفت موجهة قرار الزي الشرعي بالخاطىء!!!
ووصفت موجهة تعمل في التربية والتعليم في غزة رفضت ذكر اسمها فرض الزي الشرعي بأنه "قرار خاطئ". وأضافت أنه "اغتصاب للحريات الشخصية، فرض الجلباب هو تعد على الحقوق الإنسانية والحريات الشخصية".
وقال نقيب المعلمين في قطاع غزة وائل البلبيسي إن فرض الزي الشرعي "إذا لم يكن نابعا من الداخل فهو غير مقبول لأن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسر، وإذا فرض فرضا فسيعمل ذلك دون قناعات".
وأوضح البلبيسي "أنا ضد تعميم قرار تأنيث المدارس، إذا كانت هناك مشكلة مع بعض المدرسين فليتم نقل الذين عليهم شبهات مع إبقاء باقي المدرسين، وأعتقد أن هناك صعوبة في إيجاد بديل للمدرسين الذين تم نقلهم وخصوصا في البداية".