رفع الفلسطيني أيمن أبوعيطة دعوى قضائية بحق الممثل البريطاني ساشا بارون كوهين، بسبب فيلمه الجديد الذي يظهره كإرهابي خطير، قال إنه نسّق مع وكالة المخابرات الأمريكية CIA لمدة ثلاثة أعوام لاستدراج الإرهابي أبو عيطة. أبو عيطة شرح للعربية، ملابسات تعرضه لعملية "الاحتيال" التي أظهرته في الفيلم الذي يحمل اسم "برونو" على أنه "قائد مجموعة إرهابية"، يدعم القاعدة "ولم يكن يعلم أنني مسيحي"، بحسب ما يقول.
الممثل البريطاني ساشا بارون كوهين
خلال حفل ترويج لفيلمه الاخير "برونو"
وقال "كأي فلسطيني تتوجه الصحافة إلينا للسؤال عن أحوالنا، وأبلغني صديق لي أن صحافياً ألمانياً يحضّر لفيلم وثائقي، فالتقيناه في فندق ايفرست في بيت جالا، وجلسنا مع الطاقم، وسألت عن الفيلم فقالوا إنه وثائقي لايصال القضية الفلسطينية إلى الشباب في العالم. ولثقتي بوسائل الإعلام، جلست معه في مقابلة لساعتين ونصف". وعن طبيعة الأسئلة، أشار أبوعيطة إلى أنها كانت "طبيعية جداً، لكن في آخرها تفاجأت بقول الممثل إنه سيتعرض للخطف أو شيء من هذا القبيل، فأجبته بأننا شعب حضاري غير ارهابي".
وتابع أبوعيطة: "اتصل بي أقاربي لإبلاغي عن الفيلم، فدخلت على الانترنت لمشاهدة مقطع منه وأيضاً مقابلة الممثل بأحد البرامج الحوارية الأمريكية، فاستغربت انه يتحدث بكل ما هو كاذب، من وصفه بالبحث عني 3 شهور، وهذا غير صحيح. كما أنه تحدث عن اقتنائي السلاح خلال المقابلة، وهذا الأمر لو كان صحيحاً لظهر خلال التحضير. كما ادّعى أن مسلّحين رافقوني في اللقاء، علماً بأن الشخص الذي كان معي حينها هو أمريكي اسمه سامي عوض، وآخر صحافي. كما قال إننا التقينا في منطقة مهجورة، بينما نحن التقينا في مكان عام، بل وفندق معروف". وأشار إلى أن الإجراءات القانونية تهدف "لوقف عرض الفيلم وحذف المقطع الذي يخصني شخصياً، والشعب الفلسطيني بشكل عام، كما سأطالب بتعويض مادي كبير، لأنه أهان كرامتنا".
وكان الممثل كوهين أثار جدلاً واسعاً حول العالم بعد تقديمه فيلم "برونو" الذي تدور أحداثه حول المراسل النمساوي المثلي الميول برونو، والذي يسعى في الفيلم لأن يتم اختطافه من قبل جماعة فلسطينية مسلحة، ويظهر في أحد المشاهد وهو يستخف بشخص يدعى أيمن أبوعيطة وُصف بأنه قيادي في كتائب الأقصى، كما يتحدث بألفاظ بذيئة عن أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه "ملك" بالنسبة للفلسطينيين، فيما لم يرد عليه أبوعيطة. كما يظهر "برونو" في مشهد آخر وهو يسخر من حركة حماس التي شبه اسمها بـ"الحمص" في مكالمة هاتفية. وأبوعيطة، الذي يتحدر من مدينة بيت ساحور، أمضى في السجون الاسرائيلية نحو ثمانية أعوام بتهمة الانتماء لحركة فتح، وسبق أن هُدم منزله في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وهو اليوم ناشط سياسي وعامل في المؤسسات المدنية.