نقلت صحيفة "التايمز"عن عدة مصادر أن حزب الله أعاد بناء ترسانته العسكرية وصار أقوى من ما كان عليه عام 2006، وانه خزّن 40 ألف صاروخ بالقرب من الحدود مع اسرائيل ويدرّب قواته على استخدام صواريخ أرض ـ أرض قادرة على ضرب تل أبيب، وصواريخ أرض ـ جو لمواجهة هيمنة اسرائيل على الأجواء اللبنانية.
حزب الله يأمل في الحصول على النسخة
المحسنة من "فتح 110"
ونقلت عن مصادر عسكرية مقرّبة من حزب الله، أن الأخير "زاد من قوة دفاعاته الجوية وحصل على عدد كبير من صواريخ أرض ـ جو من طراز (إس إي 18) التي تُطلق من الكتف للتصدي للمروحيات والمقاتلات الاسرائيلية التي تحلق على علو منخفض، و مقاتلي حزب الله يتلقون تدريبات في سوريا على صواريخ (إس إي 18) والتي يمكن أن تشكل تهديداً خطيراً على الطائرات الاسرائيلية التي تنتهك الأجواء اللبنانية بمعدل يومي تقريباً.
حزب الله يأمل في الحصول على النسخة المحسنة من الصاروخ الإيراني الصنع "فتح 110" القادر على حمل رأس متفجر زنته 500 كلغ ويصل مداه إلى أكثر من 200 كلم. ونسبت "التايمز" إلى العميد الإسرائيلي آلون فريدمان، نائب رئيس أركان القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، قوله "إن سلام السنوات الثلاث الأخيرة يمكن أن ينفجر في أي دقيقة"، كما نقلت العربية.
وقالت إن السبب الحقيقي وراء إعادة حزب الله بناء ترسانته التسلحية "على علاقة بإيران أكثر من لبنان حيث سيأتي الرد الرئيسي في حال نفّذت اسرائيل تهديدها بضرب المنشآت النووية الإيرانية".
وأضافت "التايمز" أن مسؤولي حزب الله رفضوا إعطاء أي تفاصيل عن تعزيزاتهم العسكرية الجديدة لكنهم لم ينفوا أنهم يعدون لحرب أخرى"، ناسبة إلى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قوله "إن وضع حزبه اليوم أفضل بكثير من ما كان عليه في تموز 2006، وإذا ما فكر الاسرائيليون أن بإمكانهم إلحاق المزيد من الدمار بنا، فإنهم يعلمون بأننا قادرون أيضاً على إلحاق المزيد من الدمار بهم".