على الرغم من الدعوات المتكررة لمحاربة ظاهرة، العنف في المجتمع العربي فقد شهدت نهاية الأسبوع الأخير جريمتي قتل هما الأبشع منذ شهور، فقد لقي والد وابنه من قرية المكر مصرعهما طعنا بالسكاكين من قبل المشتبه بهما، وهما ليسا سوى أقرب المقربين للمرحومين.
وتفيد المعلومات الواردة من الشرطة أن التحقيقات تشير إلى أن خلفية النزاع تعود إلى خلافات سابقة بين الشقيقين (القاتل والمقتول) اللذين يسكنان في بناية واحدة مؤلفة من طابقين، وأن هذه الخلافات تفجرت مرة أخرى وتحولت إلى نزاع عنيف استخدمت خلاله الآلات الحادة والسكاكين وكانت حصيلته مقتل إبراهيم نابلسي (52 عاما) وابنه الشاب محمد (22عاما) واعتقال المشتبه به جميل نابلسي، شقيق وعم المغدورين وابنه الذي لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى.
وفي جريمة أخرى تضاف إلى جرائم العنف المستشري في مدينة باقة الغربية لقي الشاب هاني غنايم (39 عاما) مصرعه بعد أن قام مجهولون بإطلاق النار عليه وإصابته بعيار ناري في رأسه، لم يمهله سوى بعض الوقت لإعلان وفاته متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها.
هذا ولم يتم اعتقال مشتبهين بالقتل حتى هذه الساعة وتواصل الشرطة التحقيق في كافة الاتجاهات بينما تسود حالة من الغضب أهالي المدينة الذين يشيعون الضحية تلو الأخرى من جرائم العنف، وكان قد أعلن الإضراب في المدينة يوم أمس الأحد احتجاجا على الجريمة البشعة