أعلن أمس في مدينة دريسدن، بشرق ألمانيا، أن ذوي الشابة المصرية التي قتلت داخل إحدى المحاكم الألمانية في اعتداء همجي، طعنا بسكين، سيصلون إلى ألمانيا لتسلم جثتها، وأنهم سيتابعون أيضا حالة زوجها الذي أصيب بجروح بالغة بطلق ناري عن طريق الخطأ، وتفيد آخر التقارير بأنها "حرجة".
لم يكن هناك تحكم أو تفتيش
على باب القاعة
الشابة المصرية القتيلة مروة الشربيني (32 سنة) كانت على منصة الشهود حين هاجمها المتهم الروسي بسكين هربها إلى داخل قاعة المحكمة، وتوفيت قبل حضور سيارة الإسعاف. وقد حدثت الجريمة أمام القاضي في جلسة الاستئناف الأولى للقضية ضد الشاب الروسي ألكسندر ف. (28 سنة). وكان قد سبق للمحكمة أن حكمت على الروسي بغرامة مالية تعادل ما يتقاضاه من العمل طوال 60 يوما. وبلغ مجموع الغرامة نحو 4800 يورو.
أما الضحية فشهدت ضد الشاب المتهم بالإهانة والاعتداء على حريات الآخرين. إذ كانت حاضرة عند وقوع حادث غريب جرى في ملعب للأطفال بمدينة دريسدن خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. إذ طالبت امرأة مسلمة محجبة الشاب، آنذاك، بترك الأرجوحة التي يتسلى بها للأطفال فهاجمها بشتيمة "إسلامية.. إرهابية". وبعد الحكم الأولي بالغرامة، استأنف محامي المتهم الحكم معتبرا الغرامة عالية، فحدد القاضي موعد استئناف القضية يوم الأربعاء الماضي.
وإثر الجريمة قال كريستيان أفاناريوس، المتحدث باسم النيابة العامة، إن الجميع كانوا في حالة "صدمة". غير أنه اعترف بأنه لم يكن هناك تحكم أو تفتيش على باب القاعة، رغم أن ذلك من الأمور المتبعة في المحاكم الألمانية. ونقلت الإسعاف رجلين من الحضور أصابهما المتهم بجروح، كما اضطر شرطي جريح لإطلاق رصاصة في الهواء لتخويف المعتدي.
إلى ذلك، وكان هجوم الشاب الروسي مفاجأة لمحاميه، الذي صرح للإعلام بأنه لم يسبق للشاب الروسي أن حوكم بأي جرم، وليس له سجل في شرطة المدينة. من ناحية أخرى، تفيد المعلومات بأن للشابة القتيلة وزوجها، وهو معيد بمعهد الهندسة الوراثية في جامعة المنوفية وحاصل على منحة للدراسة في معهد ماكس بلانك بألمانيا حيث يقيم منذ عام 2003، طفلا عمره 3 سنوات، شاهد مقتل أمه داخل المحكمة، وهو يخضع للرعاية راهنا كما نقلت الشرق الأوسط.