تحولت الطالبة الأيرانية ندا آغا سلطان، وهي طالبة جامعية تدرس الفلسفة، إلى رمز للثورة الإيرانية والمظاهرات الإحتجاجية التي لم يتمكن النظام الإيراني من إخمادها وكم أفواه المشاركين في هذه المظاهرات، التي تجيء على خلفية نتائج الإنتخابات الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي.
صورت وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة..
وأظهرت نتائجها فوز محمود أحمدي نجاد بولاية أخرى، فقد حولت هذه المظاهرات وقمع السلطات الايرانية لها الشهيدة ندا سلطان، إلى رمز هذه الثورة حتى أنها حازت على ألقاب عدة، خاصة أن استشهادها جاء أمام الكاميرات وصورت وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة على براءتها مقابل عنف النظام. لذلك يطلق الايرانيون اليوم عليها "ملاك إيران" أو "شهيدة طهران" أو "ملاك الحرية".
ندا اغا سلطان، فتاة ولدت خلال السنوات الاولى التي تلت ثورة الخميني في ايران. وقبل بضعة ايام ارداها رصاص "حماة الثورة" اثناء مشاركتها في تظاهرات الاحتجاج على "تزوير" ارادة "ابناء الثورة".
الفيديو الذي يسجل على مدى 40 ثانية مشهد انهيارها على اسفلت احد شوارع طهران بعد تلقيها الرصاصة وانبثاق الدماء من فمها وانفها ونظرة الذهول في عينيها والتي لازمتها حتى الموت، بات الان رمزا لحركة الاحتجاج التي فاجأت زعامات ايران وشدت انتباه كل العالم.
بعد دقيقتين من المشهد، اعلن ان ندا قد ماتت. وما هي سوى دقائق اخرى حتى استرجعت الفتاة حياتها عبر حناجر مئات الالاف الذين شكل مقتلها حافز غضب اخر لهم ودافعا اكبر للاستمرار في التظاهرات رغم اشتداد القمع.
يحظر مشاهدة الفيديو لمن هم دون 18 عام..