لقي 26 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 120 آخرين، في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، قرب مسجد للشيعة في إحدى البلدات القريبة من مدينة كركوك بشمال العراق. وقالت الشرطة العراقية إن الهجوم، الذي يُعد واحداً من أكثر الهجمات دموية التي تشهدها العراق مؤخراً، وقع في بلدة "تازة" جنوب غربي كركوك، في حوالي الواحدة بعد ظهر السبت، بالتوقيت المحلي.
أعمال العنف تتصاعد مجدداً في العراق
وأكدت المصادر أن الانفجار تسبب في انهيار عدد من المنازل والمحال التجارية، في البلدة التي غالبية سكانها من التركمان الشيعة. وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى أن الانفجار خلف نحو 26 قتيلاً بالإضافة إلى ما يزيد على 176 جريحاً، إلا أن مسؤولي الشرطة خفضوا حصيلة المصابين إلى 120 جريحاً.
يأتي الهجوم ضمن سلسلة تفجيرات دموية أثارت المخاوف من عودة العنف إلى العراق، مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية بنهاية حزيران الجاري. كما يأتي بعد نحو 10 أيام على تفجير استهدف سوقاً شعبية في بلدة "البطحاء"، ذات الغالبية الشيعية، قرب "الناصرية"، كبرى مدن محافظة "ذي قار"، جنوبي بغداد، مما أسفر عن سقوط 37 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وكان مؤشر أعمال العنف قد تراجع بشكل ملحوظ في كافة أنحاء العراق خلال أيار الماضي، حسبما أكدت وزارة الداخلية العراقية، مقارنة بشهر نيسان السابق.
وحسب تقديرات الوزارة، فقد شهد الشهر الماضي مقتل 165 شخصاً، بينهم 134 مدنياً، وستة جنود عراقيين و25 شرطياً، بينما سقط خلال الشهر السابق، 355 قتيلاً، منهم 290 مدنياً، و24 جندياً و41 شرطياً.