وصف الزعيم الليبي معمر القذافي في ختام زيارته التاريخية إلى إيطاليا وضع المرأة في العالمين العربي والاسلامي بـ"المروع"، مؤكدا " ان النساء أشبه بقطعة الأثاث التي يمكن استبدالها كما نريد ودون أن يسألنا أحد عن سبب فعلنا ذلك". والتقى القذافي، الذي يؤكد تمسكه بحقوق المرأة، أمس الجمعة بنحو 700 سيدة من أوساط الاعمال والسياسة والثقافة، مستعرضاً معهن وضع المرأة في افريقيا وعلى الاخص في ليبيا.
ان النساء أشبه بقطعة الأثاث التي
يمكن استبدالها كما نريد
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن الزعيم الليبي قوله أمام حشد من الايطاليات: " في العالم الإسلامي لا أعتقد أن المرأة كإنسان لها حقوق وواجبات بل مجرد قطعة من الأثاث ومادة يتم تغييرها حسب الرغبة، خاصة إذا كان لدى المرء المال والنفط". وأضاف: "المرأة في العالم الإسلامي تعد بمنزلة إهانة، فهي لا تستطيع قيادة السيارة الا بإذن من رئيس الدولة ولا تملك الحق في الطلاق ولا يمكن أن تقرر بنفسها بمن تريد الزواج".
وأشار الزعيم الليبي إلى نساء عظيمات في تاريخ ايطاليا، بينهن ماتيلد سيراو (كاتبة - نهاية القرن التاسع عشر- القرن العشرين)، والممثلة كلوديا كاردينالي. وحول الوضع الديموجرافي في ايطاليا، أشار القذافي إلى انه: "إذا ما استمرت حالة الأسرة على ما هي عليه في إيطاليا، فإن عدد الشباب سيتقلص مقابل تزايد عدد المسنين في البلاد وستندثر ايطاليا في العام ألفين وخمسين".
القذافي يتأخر في صلاة الجمعة ومجلس النواب يلغي الزيارة
وكانت زيارة القذافي إلى مجلس النواب الايطالي الغيت بقرار من رئيس المجلس جانفرانكو فيني، بسبب تأخر القذافي عن الموعد، كما أعلن المكتب الإعلامي للمجلس. وفي محاولة لتهدئة هذا الحادث الدبلوماسي، قالت السفارة الليبية في ايطاليا في بيان نشر مساء الجمعة: "إن تأخر الزعيم الليبي عن جلسة مجلس النواب الايطالي ناجم عن صلاة الجمعة".
واعتذر القذافي بنفسه بعد هذا الحادث لدى احد منظمي اللقاء المقرر الذي كان سيخصص للعلاقات بين ليبيا وايطاليا". ووصل القذافي إلى روما الأربعاء على رأس وفد يضم أكثر من 200 شخص، وقد نصبت خيمة القذافي في فيلا دوريا بامفيلي، أضخم حدائق روما، لكنه سينام في القصر المتواجد فيها الذي يعود إلى القرن السابع عشر.
وكان يفترض أن ينتهي الجانب الرسمي من زيارة القذافي مساء الجمعة بهذا اللقاء في مجلس النواب حول العلاقات بين ايطاليا وليبيا.