دخل لبنان اليوم مرحلة "الصمت الانتخابي" عشية ساعة الحقيقة بانطلاق انتخابات نيابية مهمة يوم غد، يتنافس فيها فريق "14 آذار" الحاكم مع حزب الله وحلفائه.

"كل ما نتمناه هو احترام خصومنا
لقرار اللبنانيين أيضا"

وترتدي الانتخابات في لبنان هذا العام طابعا استثنائيا، كون نتائجها ستحدد خيارات وتحالفات لبنان المستقبلية. وتوقفت اليوم الحملات الانتخابية كما حظر على وسائل الإعلام نشر أي اعلانات أو بيانات انتخابية. وفي اليوم الأخير للحملات الانتخابية، اختتم المرشحون جولاتهم بمهرجانات شعبية، وتوجه زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى أنصاره قائلا: إن "الديمقراطية لا تستقيم إلا باحترامنا الكامل غير المنقوص لقرار الناخبين، وكل ما نتمناه هو احترام خصومنا لقرار اللبنانيين أيضا".

وأضاف: "هناك من يريدكم أن تنتخبوا بالجهل وهناك من يريدكم أن تختاروا بالعنف... أقول لهم إنهم خاسرون سلفا لأنهم لم يفهموا الحقيقة العميقة للبنان".

وفي المقابل قال زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون "إن الكل يتعاون اليوم بحرب كونية ضدنا"، ودافع عون عن سلاح حزب الله، وقال "يهاجمون سلاح حزب الله دون إيجاد حل للمسألة". وأضاف أن السلاح "ليس من أجل ولاية الفقيه".

ومنذ ظهر أمس بدأت قوات من الجيش اللبناني وقوى الأمن عملية انتشار واسعة تغطي مختلف المناطق، وخصوصا في محيط مراكز الاقتراع، في إطار خطة متكاملة لحماية العملية الانتخابية.