أعلنت الكويت اليوم الأربعاء وفاة رجل الأعمال الكويتي محمد عبد الرحمن الشارخ مؤسس شركة صخر للبرمجيات وأول من أدخل اللغة العربية لأجهزة الحاسب الآلي.
"أدخل العربية للحواسيب"
وقال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت في بيان إن الراحل "يعد من أبرز رجال الأعمال الوطنيين الذين أسهموا بشكل كبير وملحوظ في دعم الثقافة وحماية اللغة العربية من موجات التغريب، وكان له الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحواسيب للمرة الأولى في التاريخ، في حقبة الثمانينيات".
حصل الشارخ على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في 2021، وجائزة الدولة التقديرية للعام 2018 من بلده الكويت. خصص الشارخ كل جهوده لشركة صخر التي أسسها في 1982، كشركة كويتية تابعة لشركة العالمية للإلكترونيات التي نُقل مقرها إلى القاهرة خلال فترة غزو الكويت سنة 1990، حيث طورت تقنيات متقدمة عديدة وتركت علامات بارزة في صناعة تقنية المعلومات.
سجل حافل بالإنجازات
حقق إنجازات عدة خلال مسيرته المهنية، منها تطوير برنامج القرآن الكريم، وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية للكمبيوتر، وكذلك أرشيف المعلومات الإسلامية والتعرف الضوئي على الحروف العربية ونطق الحروف العربية في العام. ومن إنجازاته أيضا الترجمة من العربية وإليها وترجمة التخاطب الآلي وتطوير برامج تعليمية وتثقيفية عديدة، وتعليم البرمجة للناشئة، ونشر كتب تعليم الحاسوب وتدريب المدرسين، وتأسيس معاهد تعليم برمجة الحاسب.
وأنشا الشارخ المعجم العربي المعاصر (معجمي)، وكذلك أرشيف المجلات الثقافية والأدبية الذي يمثل ذاكرة للثقافة العربية، ويشتمل على 13 ألف عدد من المجلات التي صدرت منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى 2010. يقول على موقع أرشيف الشارخ "لا يعرف قيمة أَرشيف (صخر) للمجلات العربية إلا من صرف الوقت والجهد للبحث عن مقال نشر في مجلة صدرت في القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين (كالمقتطف) و(المشرق) و(لغة العرب)".
مشروع كتاب في جريدة
حصل الشارخ على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة سنة 1965 والماجستير من كلية وليامز الأمريكية، وعمل نائبا لمدير الصندوق الكويتي للتنمية، وعضوا في مجلس إدارة البنك الدولي في واشنطن، وأسس بنك الكويت الصناعي، كما أسس الشركة العالمية للإلكترونيات في الكويت والسعودية.
وأنشأ مراكز تدريب عدة في دول عربية مختلفة وهو مؤسس مشروع (كتاب في جريدة)، بالتنسيق مع اليونسكو في 1997 وأحد ممولي مركز دراسات الوحدة العربية والمنظمة العربية للترجمة، وأيضا أحد المساهمين في تأسيس معهد العالم العربي بباريس، طبقا لبيان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.