تمكن المواطن الأردني "عمر الزحيمات" من تحقيق حلمه بأداء مناسك العمرة، ولكن حلمه يختلف عن أحلام الآخرين، فقد قرر الزحيمات الذهاب من الأردن إلى المملكة العربية السعودية بدراجته النارية عاقداً العزم على إنهاء مهمته. الدراج الأردني عمر الزحيمات شرح تفاصيل رحلته التي خطط لها بشكل دقيق لمنع حصول أية أخطاء، حيث عرض الفكرة على مجموعة من الدراجين المتواجدين في محافظة الطفيلة، والدراجين المتواجدين بالأردن لكنها لم تلق القبول من قبلهم لظروف خاصة بهم، فعقد العزم على التخطيط والذهاب لوحده.
جولة "عمر الزحيمات" في شوارع مكة المكرمة (جبل عرفات)
خطة المسير
الزحيمات هو موظف في دائرة حكومية أردنية، ورب أسرة لديه 5 أبناء، قرر كسر روتين حياته بشراء دراجة نارية عام 2018، وتجول في جميع محافظات الأردن، وبعد أن اكتسب المهارة والمعرفة قرر الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة. خطة مُحكمة، تتضمن خط المسير من محافظة الطفيلة مروراً بمعبر الدرة ومن ثم المناطق السعودية ضبا ومويلح حتى وصل إلى "ميقات" مكان الإحرام، ومن بعدها توجه إلى الكعبة المشرفة لأداء العمرة. واستغرقت رحلة الوصول إلى الكعبة يوما ونصف بحسب الزحيمات، حيث حاول قدر الإمكان أخذ جميع الاحتياطات اللازمة من أكل وشرب والاهتمام بالظروف الجوية واختيار اليوم المناسب للسفر.
صعوبات الرحلة
وعن صعوبات الرحلة، قال الزحيمات إنه بفضل الله كانت الأمور ميسرة للغاية، لكن قيادة الدراجة بملابس الإحرام، وسط ظروف جوية حارة وهواء قوي كان المعضلة الأكبر، إلا أن الأمور كانت تسير بشكل جيد. وأكد أنه قطع مسافة 1500 كيلومتر ذهاباً ونفس المسافة إياباً، واحتاج للتوقف في 10 محطات لتعبئة الوقود بحجم بلغ 152 ليترا في كافة المسافة المقطوعة. ووثق الأردني الزحيمات رحلته عبر تسجيل فيديو أدرجه على صفحته على "اليوتيوب" لتبقى ذكرى ولتشجيع كافة الشباب على خوض التجربة بعد التجهيز لها بكافة التفاصيل.