رغم أننا في عصر التكنولوجيا، فإن عالم الزلازل وما يحدث في باطن الأرض يبقى غامضا بعض الشيء. فحتى الآن يصر العلماء على أنه لا يوجد أي شيء يجعلنا نتنبأ بوقوع هزات أرضية. كما أنه عند وقوع الزلازل المدمرة، تحدث بعض الظواهر التي يعجز العلماء عن تفسيرها.
ومؤخرا، وبعد أن شهدت البلاد أعنف زلزال لها منذ قرن، أثارت حفرة عميقة ظهرت بشكل مفاجئ هذا الأسبوع في إحدى المناطق القروية بضواحي مدينة الجديدة في المغرب، الحيرة والرعب في قلوب السكان. وحسب ما نقل موقع صحيفة مغربية في فيديو مصور، قال صاحب قطعة الأرض، التي ظهرت فيها الحفرة بمنطقة "حد أولاد فرج"، إنه تفاجأ بالواقعة صباح يوم الخميس.
ظهور حفرة عملاقة بعمق 60 متر في ضواحي المغرب
وأوضح أن عمق الحفرة هو 60 مترا وعرضها يتجاوز 20 مترا. وأضاف أنها تشكل خطرا على أبناء المنطقة، ولذا فقد تم إخطار السلطات المحلية والأمنية بما حدث، حيث حضر بعض المسؤولين إلى عين المكان، وقرروا إحاطتها بالحبل، إلى حين إجراء التحقيقات اللازمة.
وتساءل أحد الجيران عما إذا كان ظهور الحفرة المفاجئ مرتبطا بالزلزال القوي، الذي هز المغرب قبل أيام وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، مبرزا أن المنطقة لم تشهد أبدا حفرة مماثلة. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في المغرب في 9 سبتمبر/أيلول، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف. وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.