هذه ليست من روايات الف ليلة وليلة إنما هي قصة "خالتي مسعودة" احدى نزيلات الدار، التي التقت بابنها بعد فراق 63 عاما، والذي قيل لها بعد طلاقها انه قد مات صغيرا قبل بلوغ الرابعة، وقيل له أن أمه ماتت! فقد أثارت إحدى المؤسسات الليبية المعنية برعاية المسنين، إعجاب الليبيين بعد أن تمكنت من جمع مسنة ليبية بابنها بعد فراق دام 63 عاماً. وذلك وسط أجواء احتفالية اختلطت فيها الدموع بين الفرحة والحسرة على السنوات التي مضت.
وشاركت “دارالوفاء لرعاية العجزة والمسنين” في ليبيا، مقطع فيديو، ظهرت فيه مسنة ليبية تدعى “الحاجة مسعودة” وهي تستقبل ابنها وسط قرع الطبول والزغاريد، فرحاً بلقائه بعد سنوات من الفراق. وتمكنت دار الوفاء للمسنين من جمع “الحاجة مسعودة” بابنها الذي كان يعتقد بأنها متوفاة كما أخبروه بعد طلاق والده منها وهو في الرابعة من عمره، إلا أن دار المسنين تمكنت بعد طول بحث من جمع شملهما مجددًا.
وظهرت الحاجة مسعودة، في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع في ليبيا، ترتدي الزي التقليدي الليبي وبجاورها يبدو أنهم المسؤولون عن دار المسنين وهي نازلة من السلالم وفي الأسفل كان ينتظرها ابنها الذي فارقها لعقود. وما إن التقيا، حتى راح الابن يحتضن والدته المسنة ويقبّلها، ثم ركع على ركبتيه وقبّل قدميها، في مشهد أثار تعاطف كثير من الحاضرين والنشطاء عبر السوشيال ميديا.
وقالت دار المسنين الليبية”: “بعد أكثر من ستة عقود مضت على فراق الأم وحلم باللقاء كان شبه بالمستحيل…هي بين مصدق لخبر موته وقلب ينبض بذكره، وهو حاملا صورتها وهائم سائلا القاصي والداني لعله يجد لها سبيلا”. وأضافت: “ومضت 63 عام من الفراق غاب فيها الذكر وبقت الذكرى وخواطر تلهج عند كل مغيب، ياااارب،واستجاب الله أخيرا لقلب ناجاه بصدق وجمع شمل الابن بأمه وكان اللقاء بدار الوفاء ، لتدمع عيون الرجال بفرحة لقائهمم،وبفضل الله وجهود مكتب الخدمة الاجتماعية بالدار والمستشارة شويخة التواتي، واتباعا لتوجيهات الإدارة تم الاحتفال بلم الشمل”.
وتابعت: “ليست من روايات الف ليلة وليلة إنما هي قصة خالتي مسعودة احدى نزيلات الدار وبهجتها ولقائها بإبنها الذي قيل عنه انه قد مات صغيرا قبل بلوغ الرابعة ومع كل ذلك الفرح دموعنا تسبق حزننا على فراقها ، كيف لا وهي بهجتنا وفرحتنا وامنا التي نحب .خالتي مسعودة حماك الله واطال عمرك وعسى اللقاء بك قريب”.