أثار شاب مصري يدعى محمد علام مشاعر الغضب لدى الكثيرين، بعد نشره مجموعة من الفيديوهات لوالده عبر تطبيق "تيك توك"، يوثق فيها لحظات احتضاره وهو طريح الفراش في المستشفى، وعلق عليه: "أبويا بيموت، شيروا الفيديو عشان ناس كتير تدعيلو"!!

ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا، فبعد وفاة والده، بدأ الشاب محمد بنشر عدد من الفيديوهات التي التقطها لوالده في الساعات الأخيرة من حياته، فظهر في أحد الفيديوهات يبكي وهو يصور جثة والده في الكفن، ثم وهو ينزل القبر وكتب: "أبويا مات شير الفيديو عشان الناس تدعي له بالرحمة".

وتعرض الشاب لهجوم حاد بعد هذا الفيديو الذي التقطه لوالده وهو في طريقه للمستشفى، وكان في حالة إعياء شديدة، وكتب عليه: "كانت آخر مرة أشوف أبويا فاتح عينيه"، لتنهال عليه موجة من التعليقات الغاضبة التي لامته على تصوير والده في مثل هذا الوضع، واتهمته باستغلاله لحصد عدد كبير من المشاهدات أو تصدر الترند.

وعلق محمد علام، صاحب فيديو توثيق وفاة والده، على نشر الفيديو لحظة احتضار والده، مؤكدًا ان هذه الفيديوهات قبل وفاة والده بـ11 يوما. وقال محمد علام خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى إن هناك انتقادات تعرض لها قبل وفاة والده، موضحًا أن الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ، كما انه تم تصوير فيديو لوالده أثناء تواجده في عربية الإسعاف وذهاب للمستشفيات، وعقب وفاة والده، تم نشر الفيديو من أجل أن يدعو رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وحقق الفيديو 1.6 مليون مشاهدة.

وأضاف محمد علام، أنه عقب وفاة والده تم تصوير فيديو بعد دفنه في الترب، كما أنه لا يعلم سبب نشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويشعر بالندم بسبب نشره لهذه الفيديوهات. وأكمل: 60% من متابعي السوشيال ميديا، تعاطفوا معه، والهدف من نشر هذه الفيديوهات هو الدعاء لوالدي وليس تحقيق الأرباح من وراء المشاهدات، كما أن هناك العديد من البلوجر أو المشاهير ينشرون فيديوهات مشابهه للفيديوهات التي نشرتها، منوهًا أنه حذف بعض الفيديوهات، بناء على طلب محاميه، لملاحقة بعض الأشخاص الذين ينشرون هذه الفيديوهات.