قضت محكمة مصرية بتغريم داعية شهري بألف جنيه، وذلك عقب إدانته بـ"ازدراء الدين المسيحي". وغرّمت محكمة جنح السلام في القاهرة الداعية والأستاذ الجامعي، مبروك عطية، مبلغا قدره 1000 جنيه (حوالي 30 دولار) والمصاريف وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي والمسيحي.

وكان عطية قد ظهر في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا:" كل كلمة قالها سيدنا عيسى في موعظة الجبل.. بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ". وتشكل تلك التصريحات جريمة "ازدراء أديان" وتهديدا للوحدة الوطنية وتقويض السلام الاجتماعي المنصوص عليها في المادة 98 من قانون العقوبات المصري.

الداعية المصري مبروك عطية يقوم بـ"ازدراء" الدين المسيحي

وشهدت جلسة الحكم غياب عطية، وذلك على خلفية دعوى كان قد أقامها المحامي نجيب جبرائيل. وجاء في نص الدعوى: "ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الداعية مبروك عطية يسخر فيه من السيد المسيح عليه السلام، وأنكر اسم المسيح ولقبه، وتداول هذا الفيديو بالصوت والصورة، وهذه التصريحات تشكل جريمة ازدراء الأديان".

"فتاوى مثيرة للجدل"

واعتاد مبروك الذي يحظى بمتابعة كبيرة في مصر والعالم العربي أن يثير الجدل كل فترة عبر آرائه وفتاويه، ومنها ما حدث في قضية مقتل الطالبة الجامعية "نيرة أشرف" على يد شاب أمام الملأ في مدينة المنصورة. ووقتها خرج مبروك في بث عبر مواقع التواصل هاجم فيه الفتيات غير المحجبات، قائلا: "علشان البنت تنزل من بيتها، لازم تكون متحجبة ولابسة واسع، حياتك غالية عليكي، لو عايزة تخرجي متلبسيش بنطلون ولا تبيني شعرك، خافي على عُمرك".

وكذلك أثار عطية الجدل عندما انتقد "القبلات السينمائية"، وأوضح في بث مباشر على موقع فيسبوك أن أحد المخرجين الذي تعمل زوجته في التمثيل، قال إنه لا مانع لديه أن تمثل زوجته مشهدا رومانسيا "لأن البوس في السينما عادي"، مضيفا أنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، على حد تعبيره.

وقال عطية إنه "ليس هناك أي ضرورة لعرض مشهد تقبيل في السينما، وإنما فقط يتم عرضه لتشجيع الناس لمشاهدة العمل، لكن من الممكن أن يفهم هذا المشهد من السياق أنه حدث". كما اعتبر الداعية المصري في وقت سابق أن جائحة كورونا سوف تكون عقابا إلهيا إذا انتشرت انتشارا لا يحد ولا يواجه، وليس له من سبيل إلى علاج، أما لو ظهر له دواء فهو ابتلاء!