أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء السبت 25 يوليو/تموز 2020، عن بدء توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة، التي تحتضن أبرز المشاعر المقدسة للمسلمين، قبيل أيام من بدء مناسك الحج الاستثنائي لهذا العام، والذي شهد تغييرات كبيرة فرضتها جائحة فيروس كورونا.

أعداد محدودة من الحجاج: وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قالت في تغريدة لها على حسابها بموقع تويتر، إن مكة بدأت تستقبل حجاج بيت الله الحرام، في حين قالت وكالة الأناضول إن هذا يُعد أول إعلان عن وصول وفود حجاج لمكة، في ظل قرار سابق للمملكة بتنفيذ حج محدود لبضعة آلاف من المقيمين بالمملكة؛ تفادياً لتداعيات تفشي كورونا.

الوكالة السعودية عرضت مقابلات متلفزة مع بعض الحجاج الذين وصلوا إلى مكة، وقال مصطفى بن يوسف حاج من كمبوديا، ومقيم بالمملكة، إنه تقدم بطلب ترشُّح لأداء الحج هذا العام (إلى وزارة الحج السعودية) وتم قبوله، وأجرى فحص كورونا، وأتم حجراً صحياً لمدة أسبوعين قبل الوصول إلى مكة.

فيما أكدت وزارة الداخلية السعودية، في بيان، أنها فرضت طوقاً أمنياً محكماً على المشاعر المقدسة، محذرةً من أداء الحج دون تصريح مسبق، موضحةً أنها خلال أسبوع، ضبطت 16 شخصاً مخالفاً.

خطة احترازية للحج: كانت السعودية قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن خطتها لتنفيذ إقامة الحج المحدود للمقيمين في أراضيها، عبر وسائل عدة أبرزها:

– إقامة الطواف بأفواج وبمسافات آمنة.

– تكثيف عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى 10 مرات في اليوم.

– تجنيد 3500 عامل يعملون على 3 ورديات.

كذلك فإنه وفق الخطة، سيتم "تعقيم المطاف والمسعى والمسجد الحرام بالكامل، إضافة إلى تنظيم الحجاج في الطواف والسعي بوضع مسافات آمنة، وكذلك إدخالهم على أفواج وبأعداد محدودة، وتكثيف الكاميرات الحرارية على الأبواب".

حج استثنائي: ستكون هذه الإجراءات هي الأولى من نوعها مع شعيرة الحج، في ظل خشية المملكة من تداعيات تفشي كورونا عالمياً. وتتوجه أنظار العالم الإسلامي خلال أيام إلى مكة المكرمة؛ حيث تبدأ مشاعر الفريضة الأعظم لدى المسلمين، وهي فريضة الحج، لكن في ظل أعداد محدودة من داخل المملكة، وستكون وقفة عرفات 30 يوليو/تموز الجاري.

تتوقع المملكة أن يكون عدد الحجاج في "حدود آحاد آلاف" (أقل من 10 آلاف)، ولمن هم أقل من 65 عاماً، ولا يعانون أمراضاً مزمنة، وفق تصريحات لوزير الصحة توفيق الربيعة في أواخر يونيو/حزيران 2020. يُذكر أنه في العام الماضي، بلغ إجمالي أعداد الحجاج مليونين و489 ألفاً و406؛ منهم أكثر من مليون و855 ألفاً من الخارج و634 ألفاً و379 من داخل المملكة، حسب إحصائية سعودية رسمية.