دأبت الملكة رانيا على نشر صور أنشطتها في الأردن وخارجه، وأيضاً رفقة عائلتها والعاهل الأردني الملك عبدالله، لكن المناسبة اختلفت هذه المرة، عندما نشرت الملكة رانيا على حسابها على "إنستغرام" صورةً لافتةً جمعتها وزوجها الملك عبدالله الثاني، وبدت فيها وهي تسير إلى جانبه فيما يُمسك هو بيدها.

بينما تفاعل معها عدد كبير جداً من متابعيها، حيث تمنّوا لها وللملك دوام البقاء والسعادة معاً. وحققت الصورة أكثر من 335 ألف إعجاب حتى الخميس 11 يونيو/حزيران. فقد صادف يوم أمس عيد زواج الـ27 لجلالة الملك عبدالله الثاني على الملكة رانيا العبدالله، وفي هذا المناسبة هنأت الملكة رانيا نفسها والملك عبدالله قائلة "الحمدلله على حياة افضل أقضيها بقربك".

يذكر أن الملكة رانيا، زوجة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وُلدت في الكويت لأبوين من أصل فلسطيني، وتزوجت الملك عبدالله الثاني عام 1993 قبل توليه العرش، ولُقبت بملكة الأردن بعد عدة شهور من تتويجه عام 1999. كانت الملكة رانيا التقت بالأمير عبدالله، نجل الملك حسين، خلال حفل عشاء في يناير/كانون الثاني 1993، وكانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 23 عاماً، بينما كان عبدالله 31 عاماً.

بعد مرور شهرين أعلنا خطبتهما، وتم الزواج بعد ستة أشهر، في 10 يونيو/حزيران 1993، وكان حفل زفافهما بمثابة عيد قومي، فبعد عقد القران جال العروسان في شوارع عمّان في سيارة مكشوفة لإلقاء التحية على الشعب، وأنجبا أربعة أبناء: الأمير الحسين (ولي العهد)، والأميرة إيمان، والأميرة سلمى، والأمير هاشم.

فيذكر أن الملك عبدالله تزوج من الملكة رانيا في 10 يونيو/حزيران من عام 1993، ولدت الملكة رانيا العبدالله في الكويت لأبوين من أصل فلسطيني في 31 أغسطس/آب من عام 1970، وتزوجت الملك عبد الله الثاني عام 1993 قبل توليه العرش، ولقبت بملكة الأردن بعد عدة شهور من تتويجه في عام 1999.

قصة الصدفة التي جمعتهما

أعربت الملكة الأردنية "رانيا العبدالله" عن مدى حبها لزوجها الملك "عبدالله الثاني" ملك الأردن، مضيفة أنه يزداد كل يوم. ونشرت رانيا على انستغرام ورصدت الوسيلة، صورة تجمعها مع الملك عبد الله، وذلك بمناسبة عيد زواجهما الـ27. وأظهرت الصورة الزوجين وهما يمسكان بيد بعضهما بمنتهى الرومانسية، وقد وبدت على ملامحهما السعادة والراحة. وعلقت الملكة بالقول: "كيف لحبي لك ألا يزيد كل يوم؟ فابتسامتك تضيء حياتي منذ 27 سنة.. عيد زواج سعيد سيدنا".

وتفاعل متابعو زوجة ملك الأردن مع الصورة، مباركين لهما بهذه المناسبة، ومتمنين لهما دوام الصحة المحبة مع بعضهما. وفي هذا السياق، نستعرض معكم قصة حب الملكة والملك عبدالله الثاني، الذي كشف تفاصيل هذه العلاقة منذ بداياتها في كتابه "فرصتنا الأخيرة"، منذ سنوات.

الصدفة الجميلة وقصة الحب

كشف العاهل الأردني أنّه "بعد مرور شهرين على خدمته في المعسكر الصحراوي كقائدٍ لكتيبة المدرعات الملكية الثانية، عاد الى المنزل، لتتصل بها شقيقته الأميرة عائشة، التي أصرّت على حضوره عشاءً بسيطاً في منزلها، فلبّى الدعوة في أغسطس (آب) 1992".

وتعرّف الأمير على رانيا الياسين على طاولة العشاء، حيث كانت مع صديق أخته، وسُحر بجمالها منذ النظرة الأولى، فعاد واتّصل بها في مكان عملها، إلّا أنّها لم تتجاوب معه. وقالت له: "سمعت عنك أشياء"، ليقاطعها قائلاً: "لم اقدم نفسي كملاك، لكن نصف ما سمعت، على أقل تقدير، مجرد اقاويل فارغة"، فختمت: "أفكر بالموضوع".

وأشار العاهل الى أنّه "لم يفقد الأمل، فطلب من صديقٍ مشترك زيارتها في مكتبها والكشف عن نواياه الحسنة، فرفضت الخروج معه مرة جديدة". لافتاً الى أنّ "صديقه أخبره بأنّ رانيا تحبّ الشوكولا، فعاد وأرسله مع علبة شوكولا بلجيكية، فقبلت دعوته إلى العشاء في نوفمبر (تشرين الثاني)، حين فاجأها بتحضير الطعام بنفسه".

الأمور تطوّرت

وأردف الملك أنّ "الأمور تطوّرت وصرنا نتحدّث ونخرج معاً، وفي 30 يناير (كانون الثاني) دعوت رانيا الى العشاء بمناسبة عيد ميلادي، حيث جلس والدي إلى جانبها، واندهش بذكائها وسحرها، ليتّصل بي في الليلة نفسها، ويسألني: متى تريدني أن التقي والديها؟".

وأعلن أنّه "اصطحبت رانيا الى أحد الأماكن الأحب إلى قلبي وهو جبل عند أطراف عمان: تل الرمان، وعندما نزلنا من السيارة قلت لها: أرى علاقتنا تتخذ منحى جدياً ويبدو لي أن زواجنا فكرة جيدة، فابتسمت، وصمتت. أمّا أنا -يقول الملك- فاعتبرت هذا الصمت موافقة، وأخبرت والدي، وقمنا بزيارة رسمية بعد أسبوعين".

وتابع: "خلال الزيارة، التي ظنّ أهل رانيا أنّها بسيطة، قدّمت والدتها القهوة والحلوى لوالدي، الذي لم يشرب، إذ أنّ تقاليدنا في الأردن تنصّ على أنّه خلال طلب يد الشابة، يأخذ كبير الجاهة فنجان القهوة ولا يشرب منه حتّى أن تعلن عائلتها الموافقة، وفي حال الرفض، لا يشرب كطريقة في الرد". وختم: "أخيراً التفت والدي إلى والد رانيا، وتحدث عن زواجنا وأسباب نجاحه، ليعلن الأخير موافقته، فعمّ الفرح".

الزواج في حفل ملكي

وتزوج الملكان في حفل ملكي في 10 حزيران 1993، وتجولا في موكب كبير جاب شوارع العاصمة الأردنية عمان. وأنجبت الملكة رانيا طفلها الأول الحسين الذي أصبح وليًا العهد للملكة الأردنية الهاشمية في شهر يونيو/حزيران من عام 1994. وعام 1996 أنجبت رانيا ابنتها إيمان واستقبلت ابنتها سلمى عام 2000، أما أصغر أبنائها هاشم فقد أنجبته في عام 2005. وتعدّ الملكة رانيا العبدالله من أيقونات الموضة والجمال في العالم، ولطالما تصدرت أغلفة بعض المجلات العالمية. وولدت رانيا العبدالله في الكويت عام 1970 لأبوين من أصل فلسطيني، كما أنها تحمل الهوية الأردنية قبل زواجها.