ألقت قوات الأمن المصرية القبض على عامل وخادمة، بتهمة رهن طفلها الذي لا يتجاوز عمره 5 سنوات، بمقابل اقتراض مبلغ مالي بقيمة 65 ألف جنيه (3700 دولار) لتشغيلها وتحقيق أرباح مالية. وأثارت الواقعة الغريبة ردود فعل سلبية واسعة وانتقادات شديدة في الشارع المصري، على هذه الأم التي تجرّدت من مشاعر الأمومة ومعاني الإنسانية، ورهنت طفلها فلذة كبدها من اجل النقود!

وكانت الأم المصرية "هبة.ح" التي تبلغ من العمر 32 عاماً، وتعمل خادمة، اتفقت مع العامل "حسين.أ" الذي يبلغ من العمر 32 عاماً ويقيم في محافظة بني سويف، أن يمنحها 65 ألف جنيه لتقوم بتشغيلها في مصلحة سكّ العملة، وذلك مقابل أن تسلمه طفلها محمود "5 سنوات"، ويبقى معه لحين إعادتها الأموال.

صورة توضيحية

ولكن تعرضت الأم المصرية لعملية نصب وفقدت خلالها مبلغ الـ65 ألف جنيه، فاضطرت إلى التوجه للعامل حسين الدائن وطلب إعادة طفلها لكنه رفض إعادة الطفل لأمه مطالبا اياها بأن تعيد له أولا أمواله. فتوجهت الأم المصرية إلى قسم شرطة الأهرام بالقاهرة، وحررت بلاغاً ضد العامل واتهمته باحتجاز طفلها، نتيجة خلافات مالية بينهما. وتمكن فريق أمني من العثور على المتهم بمحافظة بني سويف، وتم القاء القبض عليه بعد مداهمة مقر تواجده، فاعترف بالتهمة تحت التحقيق وأرشد الشرطة لمكان الطفل، الذي كان قد أخفاه بمساعدة أحد أصدقائه.

وبدأت التحقيقات في هذه القضية الغريبة. وأظهرت التحريات بأن الخادمة اقترضت بالفعل مبلغًا ماليًا من العامل برهن نجلها لديه وذلك بهدف استثماره للربح في مصلحة سك العملة، لكنها تعرضت لخسائر. إلا أنه رفض ان يمنحها الطفل لعدم سدادها المبلغ المالي الذي حصلت عليه. وتمت احالة الخادمة والعامل للنيابة العامة؛ من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بعد اعترافاتهما الأولية.