أكد مصدر حكومي أردني قرار حجب تطبيق لعبة "بابجي" الشهيرة من البلاد رسمياً، وذلك لـ"آثارها السلبية والاجتماعية على الأطفال والمراهقين في البلاد"، وجاء قرار الحجب نتيجة الأضرار الاجتماعية التي تسببت بها اللعبة على المستخدمين من عدائية وانعزال وإدمان وفقا لدراسات عالمية أكدت ذلك.

وكانت لعبة "بابجي" أو "ببجي" قد تعطلت قبل فترة في الأردن، من دون أن يعرف مستخدموها إذا كان العطل مؤقتاً أو حظراً دائماً. وأظهرت رسالة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن اتخذت قرار حجب لعبة "بابجي" العالمية عن مستخدميها في البلاد. في الرسالة المتداولة نفسها، طلبت الهيئة من شركات الاتصالات الامتناع عن إخبار مشتركيها بقرار الحجب.

وأعلن "غازي الجبور" رئيس هيئة قطاع الاتصالات بالأردن عن قرار حجب لعبة "بابجي" PUBG. وأن الهيئة اتخذت قرار الحظر وبدأت بتطبيقه على أرض الواقع، رغم أنها نفت سابقاً نية الحجب خوفاً من التضييق على الحريات.

وقد انتشرت اللعبة بشكل واسع في الأردن، وبلغت حد الإدمان عليها لدى الكثيرين، وفق خبراء واختصاصيين نفسيين واجتماعيين. كما حذرت مؤسسات رسمية عدة موظفيها من ممارستها. ووصل الحذر منها إلى حد إصدار فتوى دينية بتحريمها.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، عممت مديرية الأمن العام الأردني كتاباً على كوادرها طالبت فيه بعدم تحميل أو ممارسة لعبة "بابجي". كما طالبت مجموعة من مديريات التربية والتعليم في محافظات أردنية بحجب اللعبة لانشغال طلبة المدارس بها خلال الفصول الدراسية وداخل منازلهم، خصوصاً خلال فترة الامتحانات الشهرية.

تجدر الإشارة إلى أن اللعبة المذكورة أثارت جدلاً في دول عربية وأجنبية عدة. إذ صوّت مجلس النواب العراقي، في إبريل/نيسان الماضي، بالإجماع، على حظرها، معتبراً أنها "تحرض على العنف" في بلد أنهكته الحروب وسيطرت عليه لسنوات مجموعات وتنظيمات مسلحة.

وسبق لنيبال أن حظرت اللعبة أيضاً. ولعبة "بابجي" محظورة أيضاً في ولاية غوجارات الهندية حيث أوقف عشرات الأشخاص بسبب ممارستها.

اللعبة المذكورة تضم لاعبين متعددين، ويحطون فيها افتراضيًا بواسطة مظلات على جزيرة، ويبدؤون بالبحث عن أسلحة ومعدات لقتل بعضهم بعضا والبقاء على قيد الحياة والفوز في المرحلة الأخيرة. وجرى تحميل اللعبة التي صممتها شركة "بلوهول" الكورية الجنوبية أكثر من 360 مليون مرة حول العالم منذ إطلاقها عام 2017.