افتتحت النساء الكرديات في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، قرية خاصة في شمال سوريا للنساء فقط، ويحق للرجال زيارة أقاربهم في القرية لكن دون السماح لهم بالإقامة فيها. وأثارت القرية موجة سخرية ممن راهنوا ان الفكرة لن تنجح ولن تستطيع النساء الصمود لوحدهن والتحمل لفترة طويلة. وتتألف القرية من 30 منزلا حاليا وبها مدرسة ابتدائية، متحف صغير، مسرح، مخبزا، مزرعة لزراعة الخضروات، مقهى، مطعما للضيوف، مشغل للخياطة ومستوصف صحي يقدم أعشاب طبية لمعالجة الأمراض الخفيفة، وتم تزويد ساكنات القرية أيضا بـ200 رأس من الأغنام.

ولا بد من وحدات حماية نسائية من الشرطيات الشابات "أسايش المرأة" وتتمثل مهمتهن في حماية القرية من أي خطر محتمل كأي قرية عادية. واسم القرية "جينوار" وتعني موطن المرأة بالكردية. وكان قد وُضع حجر الأساس للقرية قبل اكثر من عام في مارس/آذار عام 2017.

وقالت المشرفة على القرية:" هذا ليس فصل بين الرجل والمرأة، بل هو مكان آمن لحماية النساء اللواتي فقدن معيلهن في الحرب، أو الأرامل أو الأمهات الوحيدات اللواتي يقع على كاهلهن تربية أطفالهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة". وتضيف قائلة:" إنها أول تجربة من نوعها في سوريا والشرق الأوسط، ولن تكون حكراً على الكرديات فقط، بل نرحب بكل راغبة في العيش فيها بغض النظر عن قوميتها ودينها وطائفتها".