كشف مصدر من داخل المستشفى السويسري الذي يقيم فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بأن الأخير في حالة صحية سيئة جدا، وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة. وقال المصدر في تصريحات لموقع جزائري بأن بوتفليقة يعاني من مرحلة متأخرة من مرض السرطان، إضافة إلى معاناته من عدة أمراض في القلب والكلى والدماغ والمعدة، على حد قوله.

وقالت بعض الصحف أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات من قبل حاشية الرئيس الجزائري لمنع نشر أي معلومات حول الحالة الصحية لبوتفليقة. وتم نقل بروفيسور تونسي عمل في وحدة العناية المركزة للسرطان وممرضة مغربية، بناء على طلب شقيق رئيس الدولة سعيد بوتفليقة الموجود بالمستشفى، ويقيم الحراس الشخصيون للرئيس بوتفليقة في غرف خصصت لهم مجاورة للمرضى.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أصدرت بيانا أكدت فيه أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غادر البلاد إلى جنيف لإجراء فحوص طبية وصفها البيان بـ الدورية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتعرض بوتفليقة (81 عاما)، في نيسان/ أبريل 2013، لجلطة دماغية، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى "فال دوغراس" بباريس. وبعد عودته للجزائر، في تموز/ يوليو من العام نفسه، كان يعاني من أمراض مختلفة ألزمته الكرسي المتحرك، ومارس مهامه دون الظهور العلني امام الجمهور وفي وسائل الاعلام، ودون القيام بأي نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا، بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.

وساهم مرضه في إلغاء مجموعة من لقاءاته مع قادة الدول على غرار لقاء كان سيجمعه السنة الماضية بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما دفع خصومه للقول بأنه "لم يعد بإمكانه قيادة الدولة ولا إدارة شؤون مواطنيها".

ودعت شخصيات سياسية وحقوقية وثقافية وإعلامية جزائرية، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عدم الترشح لولاية خامسة، بموجب انتخابات الرئاسة، المتوقع تنظيمها مطلع العام المقبل 2019، وقالوا في رسالة وجهت إليه إنه عليه أن يتحمل مسؤولياته، ويرفض دعوات ترشحه لعهدة خامسة؛ "من أجل إنهاء عهد "الشرعية الثورية"، وفتح الطريق نحو الشرعية الشعبية".