بعد أن صدر الحكم عليها بالإعدام وشغلت قضيتها الرأي العالمي، قضت محكمة الاستئناف العليا ان يتم إلغاء حكم الإعدام على السودانية نورا حسين، وهي المتهمة بقتل زوجها بعد ان اغتصبها بعنف بمساعدة شقيقيه وابن عمه! وكانت منظمات دولية عالمية قد قامت بحملات مكثفة مطالبة بإسقاط عقوبة الإعدام. وقررت المحكمة استبدال الإدانة، إلى القتل شبه العمد وتخفيف حكم نورا من الإعدام إلى السجن 5 سنوات وغرامة 13 ألف دولار (حوالي 337,500 جنيه سوداني).

وكانت نورا حسين في سن الخامسة عشر، تحلم بأن تصبح معلمة، ولكن والدها قرر تزويجها في هذا السن المبكر وحول حياتها كما قالت الى جحيم انتهى بقتلها لزوجها طعنا بعد أن أجبرها على المعاشرة الزوجية رغما عنها مستعينًا بأقارب له! ورغم رفضها الزواج فقد تم عقد القران عليها، حين كانت في الـ 16 من عمرها، أي قانونيا كان هذا زواج قاصر. لكنَّها تمكنت من الهرب، الى أقارب أمِّها لمدة ثلاث سنوات، ولكن والدها اقنعها انه انهى زواجها فعادت إلى منزلها لتكتشف أن ذلك لم يتمَّ، وتم ارغامها على إجراء مراسم الزفاف، وانتقلت لبيت زوجها في الخرطوم.

وحين رفضت دخول زوجها بها، قام بدعوة اثنين من إخوته مع ابن عمه لمساعدته على اغتصابها. وفعلا احتجز الرجال الثلاثة الفتاة المسكينة نورا حسين، وأمسكوا بها بعنف حتى اغتصبها زوجها. وفي اليوم التالي حاول ان يغتصبها مرة أخرى، ولكنَّها فرّت إلى المطبخ وأمسكت بسكِّين ضربت بها زوجها وأصيب بجروحٍ قاتلة.

وتم احتجازها في مايو (أيار) العام الماضي في السجن، وصدر حكم بالإعدام عليها بعد ان ادانتها محكمة جنايات الأوسط في مدينة ام درمان تحت المادة 130 بالقتل العمد، وهذا يعني الحكم عليها بالإعدام، والذي تم تخفيفه أخيرا بعد تدخل منظمات محلية ودولية.