وما زالت هذه العادة مستمرة منذ 45 سنة ولغاية اليوم. وانتشرت الفكرة الى كنائس أخرى وتطوع العديد من الشباب المسيحيين أيضا في الجمعيات الأهلية، لإعداد شُنط رمضان، لتوزيعها على المحتاجين في الشهر الفضيل، بجانب حملتهم لإفطار صائم، وقيامهم بتوزيع الماء والتمر والعصير على السائقين ساعة آذان المغرب.

كنيسة شبرا الخيمة:

تقيم كنيسة شبرا الخيمة لغاية اليوم مائدة رحمن في شهر رمضان، ويؤكد أسقف الكنيسة الأنبا مرقس، إن هذه العادة ستستمر بجميع الكنائس بشبرا الخيمة وسيقوم أبناؤها بإعداد الطعام، ويُشارك بعض المسلمين أيضا بمساعدة الكنيسة بموائدها. وتنتشر موائد الرحمن خاصة بجوار دير سانت تريزا على بعد خطوات قليلة من معهد الخازندار الازهرى.

كنيسة قصر الدوبارة ومائدة المحبة الرمضانية

تنظم الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، بمناسبة حلول شهر رمضان، حفلات إفطار جماعي بمباركة شيخ مسجد عمر مكرم الشيخ (مظهر شاهين). ولأول مرة ، تطلق عليها اسم "مائدة المحبة" وبدأ هذا التقليد قبل سنوات عديدة ضمن مبادرة أطلقها منذ عام 2011 مجلس الكنيسة وراعى الكنيسة القس الدكتور سامح موريس وبالتحديد في وقت اعتصام الشباب في التحرير في رمضان.

وتعد مائدة قصر الدوبارة التي يشارك فيه شباب الكنيسة المسيحيين إخوانهم المسلمين، من أشهر موائد الرحمن التي تقام تحت رعاية الكنيسة. ويتم اقامة المائدة أمام بوابتها الرئيسية بشارع الشيخ ريحان الذي يطل على ميدان التحرير، ويتوافد عليها الكثيرين من شباب وأهالي وعمال منطقة وسط البلد، حيث تقوم فتيات وشباب الكنيسة بتجهيز المائدة وخدمة الصائمين ووضع الطعام لهم. وتصدح مكبرات الصوت بأغاني رمضانية مثل "رمضان جانا" و "وحوى يا وحوى"، و "أهه جه يا ولاد أهه جه يا ولاد".

وأثناء الإفطار يقوم أيضا شباب الكنيسة بتوزيع وجبات جاهزة لسائقي السيارات التي تمر من أمام الكنيسة، بل ويقوم بعضهم بالتجوال في الشوارع المجاورة للكنيسة وتوزيع الوجبات علي المارة.

الكنيسة الكاثوليكية في مصر الجديدة:

تقيم الكنيسة الكاثوليكية في مصر الجديدة منذ سنوات مائدة رحمن بمناسبة رمضان ويقوم د رفيق جريش وهو سكرتير عام الكنيسة الكاثوليكية بتنظيم المائدة بنفسه قائلا انه يشعر ان شهر رمضان الكريم هو شهر كل المصريين من مسلمين ومسيحيين، الذين هم أيضا ينتظروه ويترقبون هلاله مثل المسلمين، وهو يجلب معه جو من الفرحة والروحانية والمحبة بين الجميع.

وأكد الأب رفيق جريش بأن المسيحيين يتم دعوتهم على موائد افطار رمضان مع إخوانهم المسلمين، حيث يسود الجو العائلي الدافئ بين الجميع، قائلًا إن جمعية الإخاء الديني تقيم موائد رمضانية منذ أوائل السبعينات، وجمعية العدالة والسلام بدأتها في الثمانينات، وكان يدعى على رأس المائدة شيخ المنطقة، ويحضرها مسلمون ومسيحيون، وتوقفت هذه العادة فقط في ظل حكم الإخوان لمصر. وفى الأعوام الماضية تقيم الثلاث الكنائس في مصر الجديدة- الكاثوليك والأرثوذكس والإنجيليين- مائدة رحمن للافطارطوال شهر رمضان.

كنيسة دمياط تمد مائدة الرحمن وتضئ فانوس رمضان

في ليلة رمضانية رائعة ترى المسلم ينتظر رفع أذان المغرب كي يتناول الإفطار الذي جهزه له إخوته المسيحيين. ليس هذا وحسب بل تقوم كنيسة دمياط أيضا بإضاءة فانوس رمضان ليشاركوا المسلمين بالاحتفال بالشهر الكريم مجسدين مدى الحب والوحدة الوطنية الصادقة بين أبناء مصر. فقد قام الأب هشام بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس في دمياط بمساعدة بعض شباب ونساء الكنيسة بتجهيز وإعداد مائدة إفطار رمضانية للمسلمين لتهنئتهم ومشاركتهم الاحتفالات بشهر رمضان الفضيل، وحضر الكثيرون من أبناء دمياط على مختلف الانتماءات تلبية لدعوة "أبونا" ومنهم عدد من رجال الدين الإسلامي و قيادات القوات المسلحة في دمياط و وكيل وزارة التربية والتعليم، وتناولوا الإفطار معا وسط أجواء الفرحة والسعادة.

إفطار رمضان في دير راهبات كنيسة السويس

نظمت كنيسة الراعي الصالح الكاثوليكية في السويس إفطارا رمضانيا، وهي المرة الأولى في تاريخ محافظة السويس التي يقام فيها إفطار الوحدة الوطنية داخل الكنيسة. وقد قامت راهبات الكنيسة و المدرسات في مدرسة الراعي الصالح التابعة للكنيسة بأعداد كمية من فوانيس رمضان لوضعها بداخل الكنيسة بمناسبة إفطار الوحدة الوطنية.

ووجه المحافظ الشكر لقيادات وراهبات كنيسة الراعي الصالح في السويس على ما بذلوه جميعا من جهد لتحضير الإفطار الرمضاني من اجل جمع أبناء السويس مسيحيين ومسلمين على الإفطار.

حفل إفطار سنوي في الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية

ينظم مجلس إدارة الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية حفل أفطار جماعي. ويقول راعي الكنيسة القس نادى لبيب أن هذا الحفل يؤكد وحدة الشعب المصري وتماسكه ووطنيته التي تجمع القبطي والمسلم معا على مائدة إفطار واحدة، وهى أوضح رسالة للعالم على قوة الوحدة. فأبناء مصر أقوياء حين يتجمعون مسلمين و مسيحيين ولا تفرقة بينهم.

سامح ثابت يصوم مع المسلمين ويعد مائدة رحمن

مائدة "سامح ثابت" في قرية حجازة الملاصقة للأقصر جعلت صاحبها مشهورا، ليس فقط على مبادرته بالمائدة، وأنما لأنه يصوم طوال الشهر الكريم، ويحرص على دعوة الكثير من الأطفال، أقباطاً ومسلمين، ليساعدوا في تجهيز المائدة بشكل مشترك ليفهموا في صغرهم معنى الوحدة وأن الله محبة.

وأكد سامح ثابت في تصريحات إعلامية أن اهذه لمائدة المقامة في حجازة بمثابة رسالة من قلب الصعيد الى كل العالم، وتؤكد ما يجمعنا نحن المسلمين والمسيحيين من حب وسلام ووحدة تحت سقف الوطن الواحد.

جميل بنايوتي: يقيم مائدة رحمن منذ 35عاما

في شبرا أيضا يقيم القبطي "جميل بنايوتي" منذ 35 عام مائدة رحمن لإفطار الصائمين المسلمين وقد أطلق عليها اسم "مائدة الوحدة الوطنية". ويشارك فيها أهل شبرا من الكبار إلى الصغار. وتتكون وجبة الإفطار الرمضانية من مشروب رمضاني، ثم اللحم والنشويات والخضار والسلطة والمخلل، ولا بد من ختمها بالحلويات طبعا.

وقد قام جميل بيانوتي بالتبرع بقطعة من أرضه من اجل اقامة هذه المائدة عليها سنويا، ويساعده العديد من رجال شبرا سواء المسلمين او المسيحيين. وأوصي هذا الرجل القبطي بأن تبقى هذه المائدة الرمضانية حتي بعد وفاته لتكون صدقة جارية على روحه.

عادل اسحق يتبرع بـ 1000 شنطة

وفي نفس المدينة، تبرّع القبطى عادل إسحاق بـ1000 شنطه سلع غذائية لتقديمها للمحتاجين عن طريق احدى جميعات ذوى الإعاقة، مؤكدا بأن شهر رمضان هو شهر الخير والنفحات وموضحا ان الأقباط والمسلمون أخوة لهذا لا بد لهم من مشاركة بعضهم البعض في جميع المناسبات. الجدير بالذكر ان عادل اسحق يقوم بهذا التبرع منذ11عاما.

القبطي ميلاد ميخائيل يطعم 500 صائم يوميا

يحرص القبطي "ميلاد ميخائيل " في مدينة شبين القناطر على إقامة مائدة رحمان يوميا لإفطار أكثر من 500 صائم، مؤكدا أنه بدأ بإقامة هذه المائدة منذ عدة سنوات، قرب موقف التل بمدينة شبين القناطر، وأشار إلى أن مسيحيين ومسلمين يقدمون بإعداد الطعام معا وسط فرحة وتعاون على عمل الخير.

هاني جرجس: البداية كانت مائدة إفطار للعاملين عندي

يقول القبطي هاني جرجس (60 عاماً) وهو يمتلك مطبعة بمنطقة الزيتون في القاهرة: "تعودت أن أستعين بطباخ حتى يقوم بتجهيز الإفطار للعاملين الصائمين في مطبعتي، لكن هذا العام فكرت بالتوسع وإقامة المائدة لأي صائم في المنطقة أو عابر سبيل". ويعتبر هاني جرجس أن المائدة هي رسالة محبة لجيرانه وكل من يشاركوه في عمله ويضيف: "يكفي بأن أبنائي المسلمين الذين يعملون معي هم من حموا مطبعتي من محاولات السرقة وقت الثورة".

رجل أعمال قبطي يصوم ويقيم مائدة في الغردقة

ينظم رجل الأعمال القبطي، محارب رمزي عجايبي، مع شقيقه روماني رمزي عجايبي، مائدة رحمان كبرى بمدينة الغردقة وأخرى في الأقصر في البحر الأحمر، ويقومان أيضا بتوزيع وجبات مميزة للأهالي والصائمين في محافظة الأقصر. ويستعينا بطهاة محترفين يعملون في اكبر الفنادق لتجهيز المائدة الرمضانية مع منحهم رواتب مجزية.

ويقول محارب رمزي عجايبي أنه "لا فرق بين مسيحي ومسلم ونحن نسيج واحد، وأمة واحدة، ويجمعنا وطن واحد، و تقاليد واحدة، و نعبد إلهاً واحداً". وهو يقيم المائدة الرمضانية أمام مقر شركته في شارع النصر وتتسع لنحو 250 فرداً، ويقوم أيضا بتوزيع وجبات على الفقراء في منازلهم والذين يخجلون من الحضور للإفطار على للمائدة تعففاً..

ويضيف أنه يصوم تماما مثل إخوانه المسلمين و ينتظر مثلهم أذان المغرب ليتناول الإفطار معهم و مع عمال شركته على مائدة الرحمن، التي يقدم فيها كل ما لذ وطاب من أطيب وأشهى اللحوم و الدواجن و المشويات و الحلويات و العصائر.

ا لمعلم حليم ميخائيل يمد مائدة إفطار ويزينها بصور الكعبة

المعلم حليم ميخائيل هو تاجر حبوب معروف في منطقة شبين القناطر، بمحافظة القليوبية بمصر، وهو يعد للصائمين في رمضان مائدة إفطار ممتدة تزينها أقمشة ملونة عليها صور الكعبة ويعلق يافطة بيضاء كتب عليها "المعلم حليم ميخائيل يهنئ جميع المصريين بشهر رمضان الكريم و كل عام وأنتم بخير".

ويقول حليم ميخائيل: كنت أساهم من 18 عاماً بإقامة موائد بمناطق أخرى في القاهرة مثل منطقة المرج لكني بدأت على إعداد هذه المائدة منذ ثلاث سنوات متتالية في رمضان ومعي مجموعة من الأقباط يساعدون في تقديم الطعام للمسلمين وقت الإفطار، وفي رمضان خلال عملي أكون انا أيضا شبه صائم فأتناول الإفطار على المائدة مع المسلمين".