في خطوة سارة اثارت ردود فعل إيجابية في السعودية وخارجها، وافق مجلس الشورى على مسودة قانون "مكافحة التحرش" والذي تم اعداده بناءً على أوامر الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تنتظر عقوبات مشددة المخالفين الذي يقومون بالتحرش قد تصل إلى 15 سنة سجن، وغرامة قد تصل إلى 3 ملايين ريال بحد أقصى، أو بإحدى العقوبتين. وبما أنه تمت المصادقة على المسودة النهائية للقانون، فمن المرجح أن يتم إقرار القانون الجديد قريبًا جدا، حيث ستقوم النيابة العامة بالتحقيق وبالادعاء في مثل هذه الجرائم أمام القضاء وفقا لنظام الإجراءات الجزائية، بينما سيتولى مديرو الشرطة و معاونوهم في المدن والمحافظات والمراكز في المملكة العربية السعودية، بالمراقبة والضبط الجنائي في جرائم التحرش.

ألزم النظام الجديد كذلك وزارة الداخلية بوضع برامج توعية مستمرة ملزمة للجهات ذات العلاقة للتوعية بأحكام النظام

وألزم النظام الجديد كذلك "وزارة الداخلية بوضع برامج توعية مستمرة ملزمة للجهات ذات العلاقة للتوعية بأحكام النظام وبيان مخاطر التحرش وأثره على الفرد والمجتمع". وتفاعل آلاف المغردين في المملكة العربية السعودية حول القانون عبر وسم/هاشتاغ "نظام عقوبه التحرش" متصدرًا قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارًا في السعودية حاصدًا أكثر من 32 ألف تغريدة في الأيام القليلة الماضية.

وانقسمت آراء المغردين. فهناك من أيد القانون ورأى أن من شأنه منع ظاهرة التحرش اللفظي أو الحد منها. ووصفت الكاتبة والروائية السعودية، عزة السبيعي، في تعليقها على موافقة مجلس الشورى بأنه "يوم تاريخي للمرأة السعودية". ونشر المدون عبدالله القحطاني، مقطع فيديو لشاب يقول في مقابلة تلفزيونية إن سبب التحرش هو تبرج النساء وملابسهن، فيما تظهر في خلفية الفيديو حوادث تحرش بمنقبات وقعت في المملكة في أوقات سابقة.