أثار مقطع فيديو لشاب ظهر فيه يحاول اغتصاب فتاة في مكان عام، غضبا عارما في الشارع المغربي، ووصلت الادانات الى حد مطالبة البعض باعدام "الجانح" عقابا له على "الفعلة الشنيعة" التي خلفت صدمة قوية عبرت عنها المئات من الاراء على شبكات التواصل الاجتماعي.

"واش ما عندكش ختك" (أليس لديك أختا).. الـ"هاشتاغ" الذي غزى مواقع التواصل ردا على محاولة اغتصاب الفتاة بعد انتشار المقطع المصور لشاب في حالة عدوانية يجلس على ظهر فتاة بعد اسقاطها أرضا محاولا خلع بنطلونها، حيث ظهر وهو يعتدي عليها أيضا بالضرب في خصرها ما تسبب في شل حركة ساقها التي كانت تقاوم بها سعيه كشف مناطقها الحساسة.

وتداول مستخدموا مواقع التواصل وفي مقدمتها فيسبوك الهاشتاغ منددين بالسلوك الاجرامي للشاب، ومنبهين لخطورة هذه الأفعال خاصة وأن الأمر بلغ درجة الاعتداء على فتاة في فضاء عام وفي وضح النهار دون أن يتدخل أحد لانقاذ الضحية من المعتدي رغم انها كانت تصرخ بصوت عال طلبا للنجدة. نشطاء استعادوا أحداثا مماثلة وقعت في وقت قريب، أبرزها الاعتداء الذي تعرضت له فتاة في مقتبل العمر بداخل حافلة نقل حضاري بالدار البيضاء.

وطالب الغاضبون بالقاء القبض على المشتبه به اضافة الى من ساعده في تصوير الواقعة والذي نشرها على مواقع التواصل، ليس بغاية فضح العمل الاجرامي وانما بهدف التباهي بالاعتداء على فتاة في وضع ضعف. ولفت معلقون الى "الانذار" الذي وجهه عالم الاجتماع المغربي محمد جسوس، عندما نبه الى فشل النظام التعليمي والتربوي بالمغرب وسياسات الدولة الخاصة للشباب حيث قال "إنهم يريدون خلق أجيال جديدة من الضباع".

وتمكنت عناصر الدرك الملكي في منطقة ابن جرير، من اعتقال المشتبه به بحاولة اغتصاب تلميذة في منطقة خلاء بعدما اهتدت اليه بعد تحديدها هويته من خلال الفيديو. وقالت مصادر أمنية ان المشتبه به يبلغ من العمر 21 سنة، فيما الفتاة وهي تلميذة تدرس باحدى المؤسسات التعليمية، فمازالت قاصر، وهما لا يزالان لدى سرية الدرك الملكي حيث يجري الاستماع اليهما.