في حادثة ملفتة ، يواجه مدير قناة النهار الجزائرية أنيس رحماني تهمةً قد تتسبب في سجنه لفترة طويلة بسبب مقلب في برنامج الكاميرا الخفيّة . وفي التفاصيل أنّ قناة "النهار" بثت في نهاية ايار/مايو 2017 حلقة من برنامج "رانا حكمناك" (أي قبضنا عليك) يظهر فيها الكاتب الكبير رشيد بوجدرة وهو يتعرض للتهديد من ضباط شرطة مزعومين ليُجبَر على النطق بالشهادتين، على خلفية أن الكاتب ملحد.

وعند اكتشاف الخدعة، رفض الكاتب بث البرنامج وهدد مدير القناة بمقاضاته، الا ان القناة بثت الحلقة. واضطرت القناة لتقديم اعتذار علني بعد الاستياء الواسع والتعاطف الكبير الذي لقيه الكاتب المعروف ومن بينها شخصيات جزائرية بارزة مثل شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره السعيد بو تفليقة الذي وصف ما جرى بأنه "عيب وعار".

من جهته قال المحامي خالد بورايو، الذي رفع الدعوى القضائية، "ان تهمة التعذيب مؤسسة ضد شخص غير قادر على الدفاع عن نفسه وفق سيناريو غريب في برنامج أقرب الى جلسة طرد الأرواح الشريرة".

الحلقة كاملة

وكان أنيس رحماني كتب على حسابه في تويتر أنه سيمثل "هذا الأسبوع أمام قاضي التحقيق الغرفة العاشرة بمحكمة سيدي أمحمد بالعاصمة بتهم اختطاف وتعذيب وتهديد وترويع" الكاتب رشيد بوجدرة". وأضاف"لا أعلق على هذه التهم صراحة، لكنني سأسلم القاضي فيديو يوضح بدقة ظروف تسجيل برنامج الكاميرا الخفية الذي استضاف رشيد بوجدرة وبثت الحلقة في رمضان" الماضي.

الكاتب رشيد بوجدرة

أنيس رحماني