يبتكر الشاب المسيحي مينا لأهل مدينته كل عام فكرة جديدة في رمضان، تدخل الفرح والسعادة لقلوبهم، من توزيع الحلوى الى القاء البالونات الى اكبر فانوس في العالم يحمل صور الشهداء.. إنه مينا سعد التاجر فى مدينة بنها بمحافظة القليوبية والذي ينتظر أهالى المنطقة "العيدية" التي يقدمها لهم كل عام...

بدأ الأمر بفكرة خطرت على باله دفعته للبحث عن طريقة مميزة لقول "كل سنة وانتو طيبين" لجيرانه من المسلمين بطريقة جديدة ومختلفة، فاختار فى المرة الأولى أن يجعل من سيارته "بابا نويل" لتوزيع السعادة على المسلمين أثناء احتفالهم بالعيد من خلال لصق كمية من الحلوى عليها كنوع من أنواع "العيدية"، وفى المرة الثانية أمطرهم بكثير من البالونات، فجمع مجموعة من أصدقائه بعد خروجه من الكنسية فوق إحدى البنايات المرتفعة وألقوا كمية كبيرة من البالونات فى الشارع.

مينا سعد

"السنة دى قررت أعمل حاجة لشهداء الشرطة والجيش اللى بيدافعوا عن البلد وبيضحوا بكل حاجة، ففكرت أعمل فانوس كبير 30 أو 40 متر وعليه صورهم كلها عشان يبقى أكبر فانوس فى العالم أقول لأهلهم من خلاله إننا فاكرينهم" هكذا تحدث مينا عن فكرته وأضاف أن هؤلاء الأبطال يتركون أهلهم ويمضون للدفاع عنا و"روحهم على كفهم" على حد تعبيره، فهم يعرفون أن احتمال عودتهم مرة أخرى قد يكون غير وارد، ولكنهم قرروا التضحية حتى نعيش فى أمان.

السيارة التي تحمل الحلوى

قام مينا بعرض فكرته على السوشيال ميديا، تلك التى لاقت تجاوب واستحسان كبيرين من المصريين، إلا أن الأمر أصبح متوقف على الحصول على تصريح من محافظة القاهرة لوضع الفانوس بميدان التحرير الذى أصبح من الرموز المصرية، وقد تبرع بالفعل أحد الأشخاص بعمل التصميم والبانر، أما باقى التكلفة فقرر مينا تحملها والتكفل بها، وأنه لن يقبل أى تبرعات لعمله، إلا أن تم التبرع بالمجهود أو الخامة المستخدمة فى صناعته. وعن حلمه قال إنه يرغب فى دخول موسوعة جينيس كأكبر فانوس فى العالم لتخليد ذكرى هؤلاء الأبطال، وأن كل ما يمنعه من تنفيذ الفكرة فى الوقت الحالى كما قال لليوم السابع هى التصاريح وموافقة الجهات الأمنية عليها.

تصور لشكل الفانوس بصور الشهداء